"العصر الذهبي للفن الإنكليزي".. روّاد وطليعيون

26 سبتمبر 2019
(عمل لـ ويليام تيرنر)
+ الخط -

يجمع "متحف لوكسمبورغ" في باريس حالياً ثلاثين فناناً بريطانياً في معرض تحت عنوان "العصر الذهبي للرسوم الإنكليزية: من رينولدز إلى تيرنر"، ويتواصل حتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر، وتعود فيه الأعمال إلى فنانين من منتصف القرن الثامن عشر وحتى منتصف القرن التاسع عشر.

من أبرز الفنانين الذين تعًرض أعمالهم، بالتعاون مع "متحف تيت" في لندن، جوشوا رينولدز (1723-1792) الذي يعتبر أحد رواد عصره وأول رئيس لـ "الأكاديمية الملكية للفنون" التي تأسّست عام 1768، في عهد جورج الثالث.

إلى جانب أهميته كفنان، يعدّ من أبرز منظّري الفنون وربما كان الشخصية الأكثر أهمية في تاريخ الرسم البريطاني بالنظر إلى سياسته الاجتماعية والفكرية، التي غيّرت في مكانة الفن في المجتمع الإنكليزي، وفقاً للمؤرخين.

أما الفنان جون مالورد وليام تيرنر (1775-1851)، وهو الفنان الأساسي المؤثّر في رسم المناظر الطبيعية في الفن الأوروبي بالعموم، كان لمزيجه الفريد من الرومانسية والواقعية تأثيراً كبيراً على معاصريه.

ترك تيرنر أثر كبيراً على الفنانين الفرنسيين، لا سيما الأساس الثوري الذي قامت عليه الانطباعية الفرنسية، ويعتبر بحق أحد أفضل فناني المناظر الطبيعية في تاريخ الرسم الأوروبي.

من الفنانين الحاضرة أعمالهم أيضاً، غينسبورو وفوسيلي ومارتين وبليك وكوزنز وكونستابل، فهؤلاء فنانون لذلك العصر الذي شهد تجربة جديدة للتقنيات التصويرية، والابتكارات غير المسبوقة، وعرفت رياح الحرية في الفن وأطلق عليها المتخصّصون في تاريخ الفن "العصر الذهبي للرسم الإنكليزي".

المعرض بمثابة بانوراما لذلك العصر، يقود إلى المنعطف الجديد الذي بدأ في مطلع القرن التاسع عشر، ويتيح اكتشاف الفنون الكلاسيكية للفن الإنكليزي، والتي نادراً ما يتمّ تقديمها خارج بريطانيا.

دلالات
المساهمون