رصد "العربي الجديد" جهود الإنقاذ والدمار الكبير في منطقة "سربل ذهاب" الواقعة في محافظة كرمانشاه، غربي إيران، على الحدود مع إقليم كردستان العراق، وهي أكثر المناطق الإيرانية تضررا من جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة الحدودية ليل الأحد، والذي بلغت شدته 7.3 على مقياس ريختر.
وارتفع إلى 530 قتيلاً و8 آلاف و700 جريحًا عدد الضحايا في إيران، من جراء الزلزال الذي تبعته 205 هزات أرضية ارتدادية، وألحق خسائر وأضراراً مادية جسيمة في 7 مدن و1930 قریة في محافظة كرمانشاه، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وتم انتشال معظم العالقين من تحت الأنقاض، لكن أعمال الإنقاذ ما زالت مستمرة للبحث عن آخرين، ونقلت بعض المواقع الإخبارية المحلية أن عدد القتلى زاد عن 300 في "سربل ذهاب" وحدها.وتضررت معظم المباني في المنطقة، القديم والحديث منها على حد سواء، ويعزو متخصصون في مؤسسة المسح الجيولوجي الأمر إلى استمرار الهزة الأرضية لفترة ثلاث دقائق متواصلة، فضلا عن قلة عمقها في مناطق غرب إيران، وهو ما أدى لدمار واسع، كما وجه بعض السكان انتقادات للقائمين على تشييد المباني في هذه المنطقة، فالدمار الذي لحق ببعض المساكن الحديثة يعني أنها لم تكن تراعي المعايير والمواصفات.
ويعاني المنكوبون في "سربل ذهاب" من ظروف صعبة، فأغلبهم يقبعون في الشارع، إما لتهدم منازلهم بالكامل، أو لتشققها، كما أن الهزات الارتدادية التي تضرب المنطقة بين الفينة والأخرى، تمثل خطرا عليهم إذا ما عادوا إليها.
ويتحدث السكان عن قلة المعونات، رغم أن فرق الإنقاذ تحاول إيصالها، لكنها غير كافية، بحسب المتضررين، الذين يقولون إن هناك نقصا في مياه الشرب، فضلا عن عدد خيم الإيواء في جو بارد نسبيا، ولا سيما في ساعات الليل.
ولوحظ التواجد المكثف لقوات الجيش، فضلا عن عشرات الشبان المتطوعين، فيما انتقد بعض السكان أداء الحكومة التي اعتبروها مقصرة في إيصال المساعدات.