"الطباخون المهاجرون" يطهون أطباقهم التقليدية لسكان باريس

07 يوليو 2016
لاجئان سوريان يحضران المقبلات السورية (فيسبوك)
+ الخط -
اعتمدت شركة فرنسية على المقولة الشائعة بأن الطعام الجيد هو الطريق إلى القلب، إذ أسس كل من لويس جاكو وسيباستيان برونير، شركة تموينية تُسمّى "الطباخون المهاجرون"، في شباط/فبراير الماضي، ويوظفان اللاجئين والمهاجرين، ليحضّروا أطباقهم التقليدية للزبائن من سكان باريس.

والهدف من ذلك، تأمين فرص عمل لهم، وتغيير مفهوم الفرنسيين عن المهاجرين. وقال جاكو "إن اللاجئين يملؤون الأخبار، إنهم موجودون هنا، لكن مهاراتهم لا تقدّر، نريد أن نعطيهم الفرصة ليُظهروا قدراتهم، وليقابلوا الفرنسيين ويغيروا الرواية حولهم".

ومنحت فرنسا، العام الماضي، اللجوء لحوالى 19500 شخص، بحسب "نيويورك تايمز"، لكنهم لم يتلقوا دائماً ترحيباً حاراً.

وفي العام الماضي، قال عمدة مدينة فرنسية في الجنوب للسوريين "ليس مرحباً بكم هنا". وفي أواخر عام 2015 فاز حزب اليمين المتطرف والجبهة الوطنية، في انتخابات محلية، على خلفية عداء المهاجرين.

وفي هذه البيئة، توظف الشركة 9 طهاة من سورية وإثيوبيا وسيرلانكا، وغيرها، والذين تولوا تأمين الضيافة لحوالى 20 مناسبة منذ انطلاقها.

وقال جاكو "على الناس أن يدركوا أن اللاجئين هنا حولنا، وهم ناس مثلنا يحاولون بناء حياتهم".

كما أن للشركة موقعاً للبيع على سطح مطعم "Le Petit Bain"، حيث يعمل فيه سوريان، يحضّران ويبيعان المقبّلات على مدار فصل الصيف.

يواصل هذا المشروع نموه، في حين أن الطهاة السوريين فقط يعملون بدوام كامل، أما البقية فيعملون بعقود قصيرة المدى. ويأمل جاكو أن يتمكنوا من توظيف جميع الطباخين بدوام كامل.

ويتصور أن يتطور عملهم ليشمل مستقبلاً خدمة توصيل الطعام، أو إقامة معرض للطعام يظهر كل أساليب الطبخ، لكن هدفه النهائي هو تقديم نموذج يمكن للآخرين تكراره.

"نحن نقوم بهذا مع الطهاة، لكني آمل أن يلهم مشروعنا المبادرين في الميادين الأخرى، فالفكرة أن اللاجئين هنا، ولا يستطيعون العودة إلى بلادهم لسنوات غالباً، نحن نؤمن بأنه يجب النظر إليهم كفرصة، وليس كتهديد أو عبء"، بحسب ما نقله موقع "HuffPost".


المساهمون