"الضابط والمستشارة": أذرع السيسي تطبل للشرطة والمغردون يسخرون

01 سبتمبر 2020
من الفيديو الذي انتشر للإشكال (تويتر)
+ الخط -

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر جدلاً وتفاعلاً مع واقعة "المستشارة والضابط". وجاء ذلك بعد انتشار فيديو لسيدة تبيّن أنها المستشارة في النيابة الإدارية نهى الإمام السيد محمد، ترفض فيه ارتداء الكمامة قبل دخولها إلى المحكمة، قائلةً إنها مستشارة في الأمم المتحدة.

وعندما طالبها المقدم وليد عسل بهويتها، رفضت وأخرجت هاتفها فاختطفه الضابط، وهددها بوضع القيود في يدها، وحبسها، فردت بخلع "كتافات الرتبة" التي يرتديها ووجهت إليه ألفاظاً مسيئة.

وزاد الجدل مع ظهور فيديو آخر للواقعة بعد انتشار خبر إخلاء سبيل المستشارة بكفالة مالية قدرها 2000 جنيه مصري، ( 126 دولارا)، وادعاء أنها تعاني من اضطراب نفسي. 

انحازت الأذرع الإعلامية، لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في برامجها للضابط، وأشادت "بثباته الانفعالي"، وهاجمت المستشارة، وحاولت التأكيد على هيبة الدولة.

فنشأت الديهي في برنامجه "بالورقة والقلم" على فضائية ten، ادعى أنّ الواقعة أثارت غضب المصريين، ووصف الضابط بالمحترم ابن الناس المحترمين، و"متدرب جداً وعنده ثبات انفعالي". وأسهب، في امتداح القضاء بالقول: "المؤسسة القضائية منضبطة ولا تقبل مثل هذه التصرفات من المستشارة التي أخطأت خطأ جما"، وأضاف "ما قامت به من إهانة للمؤسسة الشرطية وإهانة لهيبة الدولة".

أما أحمد موسى في برنامجه "على مسؤوليتي" على فضائية "صدى البلد" فقال: "اللفظ اللي قالته للضابط يسيء للهيئة الشرطية ويسيء لينا كلنا ومافيش حد فوق القانون لا مستشار ولا ضابط ولا مواطن". ووصف موسى ما حدث بأنه أسرع قضية يتم التحقيق فيها، وقال: "الاعتداء جاء أمام مكتب مدير النيابة، وخلع الكتافات جريمة لوحدها، وإهانة لهيئة الشرطة، لأن الكتافات تمثل هيئة الشرطة"، مطالبا بأن تسير القضية إلى نهاية إطارها القانوني، مكررا جملة الديهي "الضابط عنده ثبات انفعالي".

واتفق معهما تامر أمين على قناة "النهار" في الإشادة بأداء الضابط "وثباته الانفعالي"، ودافع باستماتة عن تنفيذ القانون، وشدد على أهمية هيبة الدولة ومؤسساتها، وقال: "اطمئنوا القانون أخد مجراه وهياخد مجراه والإجراءات هتّمّ للآخر".

وتنوع، تفاعل المغردين ووجهات نظرهم، فمحب خضر رآها: "‏‎بصراحة واقعة الضابط والمستشارة تؤكد على فقدان الاحترام مؤسسات الدولة وكذلك الأشخاص".

ورآها سليمان الشاذلي: "اشتغالة الضابِط والمستشارة خلصت.. ركزوا في الاشتغالة القادمة .. محاكمة فندق الفيرمونت". ووصفها محمد الشبل: "‏موقف الضابط والمستشارة جزء من العشوائية اللي احنا عايشنها.. العشوائية مش مقر سكن وبس العشوائية نمط حياه".

وسخر طارق الدسوقي: "‏‎أنا عجبني قوي في الحوار ده خِفّة إيد الضابط والمستشارة... نشل منها الهاتف ونشلت منه الكتافات في لمح البصر...".

وتابع حساب "الأمل": "في واقعة الضابط والمستشارة النيابة العامة أرجعت الأمر إلى النيابة الإدارية التي أقرت بأن المستشارة مريضة صحيا ونفسيا! وبناء عليه أصدرت النيابة العامة بيانها.. وبعدها بقليل صرح مصدر قضائي لصدى البلد بأن وزير العدل سيتخذ الإجراءات القانونية بناء على الظروف الصحية للمستشارة.. خلصت".

بينما تخيل محمد الوقاد: "‏إللي له ظهر ما بيضربش على بطنه...تخيلوا لو دي مواطنة عادية .. مش رئيسة نيابة ادارية... كانوا عملوا فيها إيه؟ #الضابط_والمستشارة". وحذر عادل سراج: "‏فيديوهات واقعة الضابط و المستشارة وكلاهما يتعالى ويتفاخر بمنصبه ولقبه ويكيد للآخر ، يسفر عن جاهلية ومنطق أسياد وعبيد تسود المحروسة.. حاول الا تكون فريسة لأي صياد مزعوم". ووصفها أحمد سعيد: "‏صراع الحصانات.. موقعة الضابط والمستشارة.. مصر للأسف في حالة عدم توازن".

ونصح محيي حسن المصريين: "‏بالنسبة لموضوع الضابط والمستشارة ده.. ريحوا دماغكم وخليكوا في حالكم.. الموضوع ميخصناش.. أبوها المستشار هيقعد مع أبوه اللواء .. والاتنين هيتصالحوا مع بعض وهيبقوا سمن على عسل.. ماهينبكم إلا القهر". ووافقته روني ساخرة: "‏إلي زعلان على المستشارة.. والي زعلان على الظابط.. ده صراع سلطات حضرتك.. سلطة خضرا مع سلطة طحينة وهياخدوا حقهم من بعض.. خلينا إحنا في خيبتنا الثقيلة".

 

المساهمون