"الصحة العالمية" تتراجع عن تعيين موغابي سفيراً للنوايا الحسنة بعد "صدمة" دولية

22 أكتوبر 2017
معارضون لموغابي (تويتر)
+ الخط -

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، سحبها تعيين رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، سفيراً للنوايا الحسنة، بعد أن عبّر مانحون غربيون وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان عن الغضب والصدمة من ذلك القرار.

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، إنه استمع لمن عبّروا عن مخاوفهم.

وأضاف، في بيان نشره عبر حسابه على تويتر "على مدى الأيام القليلة الماضية، فكرت في قرار تعييني سيادة الرئيس روبرت موغابي سفيرا للنوايا الحسنة للأمراض غير المعدية في أفريقيا. ونتيجة لذلك قررت إلغاء التعيين".





وأعلن تيدروس، يوم الأربعاء الماضي، عن اختيار موغابي للمنصب الشرفي إلى حد كبير، وذلك خلال اجتماع عالي المستوى للأمراض المزمنة انعقد في أوروغواي، يوم الأربعاء، وحضره موغابي.

وأشاد تيدروس، في كلمته وقتها، بزيمبابوي "كبلد يضع التغطية الصحية العالمية والنهوض بقطاع الصحة في قلب سياساته لتوفير الرعاية الصحية للجميع". لكن تيدروس، الذي عاد إلى جنيف، قال في تغريدة على "تويتر"، مساء أمس السبت، إنه "يعيد النظر في ذلك، في ضوء قيم منظمة الصحة العالمية".



وقال عدة موظفين حاليين وسابقين في المنظمة، إنهم شعروا بالاستياء مما وصفوه بـ"سوء الحكم والتقدير" من تيدروس، الذي انتخب كأول مدير عام أفريقي للمنظمة في مايو/أيار الماضي، مشيرين إلى أن موغابي ترأس الاتحاد الأفريقي وقت تصديقه على ترشيح تيدروس، وهو وزير صحة وخارجية سابق في إثيوبيا، مفضلاً إياه عن مرشحين أفارقة آخرين للمنصب من دون أي حوار أو منافسة تذكر.

ويتهم الغرب موغابي بتدمير اقتصاد زيمبابوي، وانتهاك حقوق الإنسان، خلال قيادته البلاد على مدى 37 عاما في منصب الرئاسة ورئاسة الوزراء.





ووصفت الحكومة البريطانية اختيار موغابي بأنه "مفاجئ ومخيب للآمال"، وقد يلقي بظلاله على عمل المنظمة على الساحة العالمية. وهو رأي شاركتها فيه الولايات المتحدة.



وقال مسؤول أميركي في قطاع الصحة، طلب عدم ذكر اسمه "عليه (تيدروس) أن يتذكر من أين يأتي تمويله". والولايات المتحدة هي أكبر مانح منفرد لمنظمة الصحة العالمية.


(رويترز)


المساهمون