"الصالون المغاربي للكتاب": لقاء ثلاث دوائر ثقافية

09 أكتوبر 2019
من الدورة السابقة للمعرض (العربي الجديد)
+ الخط -

يعود "الصالون المغاربي للكتاب" لمدينة وجدة المغربية، في نسخته الثالثة هذه السنة، ضارباً موعداً لجمهور القراء والمهتمين، ابتداءً من اليوم وحتى الثالث عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، متخذاً من "الإيصال في الأدب" شعاراً له.

أيام خمسة موعودة من الزخم الثقافي ستعيشها المدينة الواقعة شمال شرق المغرب، رافعة عنها حجاب نسيان ومعيدة إيّاها إلى حلقة الضوء، مع ضيوفها من ناشرين وكتاب ومثقفين قادمين من ثلاث جهات من الأرض: أفريقيا، أوروبا والعالم العربي، وتحل الكاميرون ضيف شرف على الدورة.

بلغة الأرقام، ستستضيف هذه الدورة ما يفوق 160 كاتباً وباحثاً للمشاركة في مختلف الندوات والموائد المستديرة التي ينظمها الحدث. كما سيعرف المعرض مشاركة 30 دار نشر من بلاد مختلفة، موفرة لجمهور هذه المنطقة من المغرب وزوَّارها فرصة لاكتشاف جديد الإصدارات ومستجدّات عالم الكتاب والنشر.

من الأسماء العربية التي ستستقبلها وجدة: الروائية المصرية سلوى بكر، والكاتب والمؤرخ اللبناني أحمد بيضون، ومن فلسطين الشاعر نجوان درويش، والشاعر علاء خالد من مصر، والروائية والناشرة اللبنانية رشا الأمير، والمؤرخة والباحثة في الاقتصاد السياسي التونسية صوفي بسيس، إضافة إلى الكاتبين الجزائريين عمارة لخوص وميلود يبرير.

ومن المغرب تحضر أسماء عديدة من بينها الكاتب في الفكر البصري فريد الزاهي والشاعر والصحافي عبد الإله الصالحي. ومن خارج البلاد العربية، تحضر الباحثة الإيطالية المتخصصة في الأدب العربي يولاندة غواردي، والفيلسوفتان فرنسواز فيرجيز وسلوى بولبينة، وعالم الاجتماع الفرنسي جان لويس شليجل والروائي المارتينيكي باتريك شموازو، والكاتب من أصول أرمينية جيرارد كوركجيان، وغيرهم.

في ما يتعلق ببرنامج الدورة، هناك أسئلة عديدة تحاول هذه النسخة الإجابة عنها، عبر أربعين ندوة ومائدة المستديرة، تحوم حول الموضوع الرئيسي "الإيصال في الأدب"، وتتفرع لمواضيع يتم الاشتغال عليها عبر المساحة الزمنية للحدث. من المواضيع التي يطرحها البرنامج سؤال الأدب والمجتمع الرقمي، إضافة إلى مسألة تحرير المعرفة، والأدب وتحديات الهجرة، وسؤال الآخر في الترجمة ونشر وإيصال الشعر. كما تقام أمسيتان شعريتان كبيرتان وقراءات خاصة للكتاب في السجون، وتكريمات لعدة أسماء طبعت الإنتاج الثقافي العالمي، أبرزها المفكر والمناضل فرانز فانون، إلى جانب الروائي الكاميروني مونغو بيتي والأديب المغربي عبد الله كنون، وعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي.

في ندوة صحافية احتضنتها مدينة وجدة يوم الخميس، قبل أيام، للإعلان عن انطلاق "الصالون المغاربي للكتاب". تكلّم من خلالها محمد امباركي المدير العام للمعرض ومدير وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق الراعية للحدث، عن الدور الذي تطمح إليه التظاهرة في تنمية المنطقة الشرقية للبلاد على الصعيد الثقافي.

وقال امباركي إن "الوكالة عبر الدورة الحالية للصالون تعمل على بناء مشروع ثقافي مغاربي، يهتم بفئة الأطفال والشباب، عبر الأنشطة والدورات المخصّصة لهذه الفئة الناشئة ضمن فعاليات الحدث"، مشيراً إلى أن التنمية لا تعني فقط جلب المستثمرين، ولكن تعني بالأساس الاهتمام بالهوية المحلية. كما تحدّث عن فعاليات هذه الدورة، فأشار إلى أن المعرض فتح المجال أمام جميع الحساسيات للتعبير عن آرائهم، سعياً لتمكين هذا الحدث من إشعاعه الوطني، الجهوي والدولي.

المساهمون