"الشعوب الديمقراطي" يطالب بارزاني بالتوسط للسلام مع تركيا

08 اغسطس 2015
بارزاني مستعد للمساعدة بعملية السلام مع تركيا (Getty)
+ الخط -
دعا حزب "الشعوب الديمقراطي" ممثل الأكراد في البرلمان التركي، اليوم السبت، رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، للتوسط في موضوع السلام بين الجانبين الكردي والحكومة التركية ووقف العمليات العسكرية التركية ضد معاقل "العمال الكردستاني".

واجتمع وفد من نواب الحزب التركي ترأسه عثمان بايدمير، مع بارزاني في أربيل التي وصلها، أمس الجمعة، لإعداد تقرير حول تعرض مدنيين بإقليم كردستان للقصف من قبل الطائرات التركية الأسبوع الماضي، وفقاً لبيان صدر عن رئاسة كردستان العراق.

اقرأ أيضاًبارزاني يرفض ضرب الأكراد كثمن لحرب تركيا على داعش

وذكر البيان أن وفد حزب "الشعوب الديمقراطي" "شدّد على دور بارزاني ومساعيه في حل المشاكل والتقدم في عملية السلام بتركيا، وطلب أعضاء الوفد منه مواصلة محاولاته لاستئناف عملية السلام من جديد".

ونقل البيان عن بارزاني قوله خلال اللقاء إن "الشعب الكردي يحتاج اليوم للسلام من أجل ضمان المكاسب والتقدم بالمسألة الكردية"، مبيناً أنّ "الخراب والدمار هما نتائج طبيعية ومتوقعة للحروب، وأن إيقافها بسرعة سيكون لصالح الجميع وهو مطلوب من الجميع وعلينا أن نعمل ونتعاون من أجله جميعاً"، مضيفاً أنه "لا يزال مستعداً وجاهزاً للمساعدة في عملية السلام بتركيا".

وفي اجتماع ثانٍ لوفد حزب "الشعوب الديمقراطي"، في مدينة أربيل، التقى الوفد برئيس وزراء إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، والذي أبلغ أعضاء الوفد أن "المشاكل لا يمكن أن تُحل بالعنف والأساليب العسكرية، بل يمكن معالجتها فقط بالسبل السلمية"، موضحاً أن "حكومة إقليم كردستان مثلما كانت دائماً على استعداد للعب دورها من أجل استمرار عملية السلام، وستقدم الدعم من أجل استئناف مباحثات السلام بين الطرفين".

وحول سقوط ضحايا بين المدنيين من سكان إقليم كردستان نتيجة الحرب بين تركيا وحزب "العمال الكردستاني"، دعا نيجيرفان بارزاني حزب "الكردستاني" "لإبعاد مسلحيه عن المباني والمناطق المدنية في الإقليم"، مضيفاً "كما لا يمكن لتركيا القيام بقصف المواطنين المدنيين بذريعة قصف مسلحي العمال الكردستاني".

من جهته، أثنى عضو مجلس النواب العراقي عن الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، سيروان سيريني، على موقف حزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للحوار والسلام ودعوته بارزاني للتوسط في العملية.

وأشار سيريني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الأمر يتوقف على مواقف طرفي النزاع، لأن البارزاني جاهز للتوسط لتحقيق السلام كما فعل في السابق"، لافتاً إلى أن "إحلال السلام في تركيا هو رغبة بارزاني وعلى رأس الأولويات بالنسبة له لأسباب قومية وإنسانية".

وأوضح أن "كثيرين توقعوا أن يقود المتشددون في حزب العمال الكردستاني إلى الحرب والمشاكل، والتي تخللتها عملية قصف طاولت المدنيين الأبرياء أيضاً".

وأكد أنه "على العمال الكردستاني أن يدرك أن السلام والحوار هما اللذان وفّرا للأكراد فرصة المشاركة بالانتخابات ودخول البرلمان، وكان عليهم أن يستغلوا الفرصة ويدخلوا الحكومة أيضاً لنيل المزيد من الحقوق للأكراد في تركيا"، مبيناً أن الأكراد في العراق أيضاً نالوا بالحوار الكثير من حقوقهم بعدما بقوا لسنوات طويلة يقاتلون في الجبال".

بدوره، أشار الكاتب والمحلل السياسي الكردي، ريبوار كريم، إلى إمكانية استئناف الحوار وعملية السلام في تركيا من جديد.

وقال كريم في تصريح لـ"العربي الجديد" "أعتقد أن هناك فرصة وأملاً في استئناف الحوار والسلام في تركيا بوساطة من بارزاني المقبول من كافة الأطراف"، مضيفاً أن "الطرفين لن يمانعا مبدئياً باستئناف عملية السلام من جديد، فبالنسبة لحزب العمال الكردستاني عمليات القصف الجوي والمدفعي التركي أنهكته وبات وضعه سيئاً، لذلك يفضل توقف الحرب واستئناف السلام".

وتابع "حتى تركيا ترغب في الحوار واستئناف عملية السلام لكنها هذه المرة ستفرض شروطاً مسبقة أبرزها أن يغادر مسلحو الحزب الأراضي التركية".

وكان قد نقل عن مسؤولين أتراك مطالبتهم حزب "العمال الكردستاني" بإلقاء السلاح كشرط لبدء الحوار واستئناف عملية السلام، وهو الشرط الذي سبق للحزب الكردي أن رفضه في أكثر من مناسبة.

اقرأ أيضاًالبارزاني: صقور "الكردستاني" مسؤولون عن الحرب مع تركيا

المساهمون