"الزحف الأخضر" في جنوب السودان

29 يونيو 2017
هذا كلّ ما أنتجه حقلها (ألبرت غونزاليس فران/فرانس برس)
+ الخط -

تحت الشمس الحارقة في ولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان، تجفّف الشابة كميّة قليلة من الذرة البيضاء أو سرغوم. هذا كلّ ما أنتجه حقل عائلتها هذا الموسم، فنصف مزروعات تلك المنطقة تلف بسبب موجات الجفاف والفيضانات فيها.

والبلاد تعاني من آثار التغيّر المناخي المتمثلة في انخفاض كميّة المحاصيل الزراعية المنتجة، بحسب ما أكّد وزير الزراعة في جنوب السودان، أنوتي أديقو، الأمر الذي أدّى إلى فجوة غذائية في مناطق عدّة لم تشهد نزاعات مسلحة. وأضاف أنّ ذلك "سوف يؤثّر على استراتيجيتنا التنموية، لذلك علينا توعية الناس حول القضايا البيئية، خصوصاً مسألة التغيّر المناخي".

وكانت السلطات الحكومية في دولة جنوب السودان قد جدّدت، أمس الأربعاء، التزامها بتنفيذ "اتفاق باريس" لتغيّر المناخ، مشيرة إلى أنّها وضعت عدداً من الخطط والاستراتيجيات للتقليل من آثار ذلك التغيّر. جاء ذلك في كلمة ألقاها النائب الأول لرئيس البلاد، تعبان دينق قاي، بمناسبة افتتاح مؤتمر التغيّر المناخي والأمن الغذائي الذي تنظمه وزارة الزراعة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العاصمة جوبا.

وأشار دينق قاي في كلمته إلى أنّ بلاده تواجه مثل بقيّة دول القارة الأفريقية والعالم التأثيرات الكبيرة للتغيّر المناخي على الحياة اليومية للسكان في المناطق الزراعية والرعوية، خصوصاً بعد انخفاض معدلات هطول الأمطار في بعض المناطق وارتفاع درجات الحرارة. وكشف عن اعتزام الحكومة تبنّي خطة لـ"الزحف الأخضر" من خلال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.

(العربي الجديد)


المساهمون