"الرباعية العربية" تجتمع بالقاهرة لبحث الاستيطان وشكوى عباس

تعقد اللجنة الرباعية العربية، المعنية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، اليوم الإثنين، اجتماعاً بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، لبحث الجهود المبذولة لوقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال، فيما كشف مصدر دبلوماسي فلسطيني بالقاهرة أن الاجتماع جاء بناء على مطلب شخصي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي وقت سابق، قدمت فلسطين وممثلها بالجامعة السفير جمال الشوبكي، طلباً لعقد الاجتماع من أجل العمل على استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لوقف الاستيطان الإسرائيلي، والتحرك لإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني، فضلاً عن دراسة الخيارات المختلفة لمواجهة التجاوزات الإسرائيلية.

ولفت الشوبكي، في تصريحات إعلامية، إلى أن الاجتماع تم التجهيز له خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي في نيويورك.

ويعقد الاجتماع برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، وعضوية فلسطين ويمثلها وزير الخارجية رياض المالكي، والأردن ويمثلها وزير الدولة للشؤون الخارجية بشر الخصاونة، بالإضافة إلى ممثل عن المغرب، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

إلى ذلك، كشف مصدر دبلوماسي فلسطيني في القاهرة، أن الاجتماع جاء بناء على مطلب شخصي من عباس، في محاولةٍ منه لوقف ما سماه بالتحركات العربية التي من شأنها تعقيد المشهد الفلسطيني الداخلي.

وقال المصدر الدبلوماسي، إن "القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة ليس بسبب ممارسات الاحتلال، وانشغال الأمة العربية في قضايا الصراع الأخرى في سورية والعراق وليبيا واليمن فقط، ولكن بسبب الخلافات الداخلية، وبعض التحركات التي تقودها للأسف أطراف عربية، ومن شأنها تأزيم المشهد الداخلي، وليس حله".

وتابع "في الوقت الراهن، نتحدث عن مصالحة بين الفصائل الفلسطينية وبعضها البعض، ونتحدث أيضاً عما يسمى بمصالحة داخل حركة فتح نفسها، في وقت تناسى فيه الجميع القضية الأصلية نفسها وهي مواجهة الاحتلال الصهيوني".

وتشهد العلاقة بين مصر والإمارات من جهة وعباس من جهة أخرى، أزمة كبيرة في ظل تحركات من الجانب المصري بتوجيه إماراتي لإعادة القيادي المطرود من "فتح" محمد دحلان إلى حركة "فتح" والضفة الغربية، تمهيداً لتجهيزه لخلافة الرئيس الفلسطيني في رئاسة الحركة.

أوضحت المصادر أن "التسريب الذي أذاعته إحدى الفضائيات المصرية التي تبث من تركيا، بين مسؤول الملف الفلسطيني اللواء وائل الصفتي، ودحلان، وحمل إساءات بالغة لعباس تسبّب في أزمة كبيرة، وكان من بين الأسباب التي دفعت الأخير لطلب اجتماع الرباعية العربية".