وقال مصدر مُطلع في المجلس لـ"العربي الجديد"، إن بعض أعضاء الحكومة المحلية في الأنبار اضطروا للتصويت على قرار دخول الحشد لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على الرغم من عدم اقتناعهم، مؤكّداً أن تغيير مواقفهم جاء بعد تلقيهم تهديدات مباشرة عبر وسطاء، وغير مباشرة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن التهديدات التي وجهها بعض مسؤولي "الحشد الشعبي"، لوحت بترحيل الأعضاء الذين يسكنون منطقتي "شارع الأميرات وحي المنصور" (وسط بغداد)، ونقلهم إلى مدنهم لقتال تنظيم "داعش"، إذا لم يوافقوا على دخول المليشيات إلى الأنبار.
ووصلت الليلة الماضية قيادات بارزة في "الحشد الشعبي" إلى قاعدة الحبانية العسكرية شرقي الرمادي. وقال مصدر عشائري لـ"العربي الجديد"، إن زعيم مليشيا "بدر"، وزير النقل السابق هادي العامري، وصل إلى القاعدة مع عدد آخر من مسؤولي "الحشد"، للمشاركة في معارك تحرير الأنبار، مبيناً أن المئات من عناصر المليشيات وصلوا إلى الحبانية، فضلاً عن عشرات الآليات العسكرية وراجمات الصواريخ.
وفي سياقٍ متّصل، أكّدت مليشيا "حزب الله النجباء"، التي تعمل ضمن قوات "الحشد الشعبي"، جاهزيتها لبدء معارك تحرير محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم "الدولة".
وأوضحت مليشيا "حزب الله"، في بيان، أن كافة تشكيلات المليشيا أصبحت جاهزة لتخليص المحافظة من "داعش"، مضيفةً أنها أرسلت فوجاً قتالياً للمهام الخاصة، لتأمين الحدود بين محافظتي الأنبار وكربلاء.
وأمر رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أمس الأحد، باشتراك مليشيات "الحشد الشعبي"، والقوات الأمنية، ومسلحي العشائر، في معركة تحرير الأنبار، بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الرمادي بشكل كامل، وانسحاب قطعات الجيش العراقي والشرطة المحلية منها.