"الحركة النسائية الأردنية": محطّات أساسية

22 يناير 2020
(من أرشيف الحركة النسائية الأردنية، ملصق المحاضرة)
+ الخط -

تعيد الأدبيات المتوافرة بدايات حضور النساء الأردنيات في الشأن العام من خلال العمل الخيري والإنساني إلى بدايات القرن الماضي، قبل إنشاء أول منظمة نسائية عام 1944 وانخراط المرأة بشكل أكبر مثل العديد من البلدان العربية بالأحزاب اليسارية والقومية التي تبنّت خطاباً يدعو إلى تحرّرها ومشاركتها بشكل أوسع في السياسة والمجتمع.

"الحركة النسائية في الأردن - إشكالات وتحديات" عنوان المحاضرة التي تلقيها الكاتبة سهير التل عند السادسة من مساء السبت المقبل، الخامس والعشرين من الشهر الجاري، في "دارة الفنون" بعمّان، وتتناول خلالها واقع الحركة خلال أكثر من سبعة عقود.

تقدم المحاضرة "نبذة صغيرة عن أهم الإشكالات ومنها الهوية والمرجعية الفكرية، كما ستطرح سؤال كيف أو لماذا لم تقدّم المنظمات النسائية، أو الكبرى منها على الأقل، تحليلها لواقع المجتمع الأردني والنساء والمفاهيم المعتمدة بالتحليل ومن ثم رسم السياسات وصياغة البرامج"، بحسب بيان المنظّمين.

تعود التل إلى كتابها "تاريخ الحركة النسائية الأردنية 1944 - 2008"، الذي تشير فيه إلى أن الأردن شهد تزايداً في شعبية الأحزاب ذات الأيديولوجيات الشيوعية والبعثية وغيرها من الأحزاب الوطنية الراديكالية التي تجمّعت لتكوّن الحركة الوطنية الأردنية، والتي انجذبت الكثير من النساء المدنيات من الطبقة المتوسطة إلى أفكارها التي كانت تدعو إلى تطوير البلد وتكوين حكومة شمولية وإنهاء النفوذ البريطاني المتزايد، كما دعت إلى حقوق المرأة.

وتوضّح أنه بعد سنة 1957 دعمت الدولة الأردنية دخول النساء إلى العمل العام، وانتشر تعليم الفتيات على نطاق واسع، ودعمت الحكومة دخول النساء إلى سوق العمل، وخاصة في قطاعي التعليم والتمريض، لكنها قامت عام 1981 بإغلاق "اتحاد المرأة الأردني" بسبب انزعاجها من مواقفه المستقلة.

تقام المحاضرة كجزء من المرحلة الثالثة من برنامج "المختبر" في الدارة للعام 2019، والذي يجمع فنانين وناشطين ثقافيين يبحثون في علاقات القوى الجندرية وأبعادها المكانية، ويستكشفون تكتيكات قائمة على المقاومة والتفاوض، ويستحضرون أشكالاً جديدة من الانتماء التي تتعدى الأطر والتصنيفات المعيارية، ويتطرقون إلى التقاطع ما بين النوع الاجتماعي والعرق والطبقة.

ويحتوي البرنامج أيضاً على فعاليات حوارية تخلق مساحة نقدية تتجاوز المنظور السائد والليبرالي والاستعماري حول العلاقات الجندرية، وتنتج بالتالي خطابات بديلة من موقع الهامش.



المساهمون