اختار العديد من الفنانين المعاصرين، وخاصة الفنانات، دراسة إضفاء المثالية على جسد الأنثى؛ وهذا هو موضوع الكتاب الصادر حديثاً عن منشورات "راوتلديج" بعنوان "صورة الجسد المؤنث في الفن المعاصر: الحمية، اضطرابات الأكل، إيذاء النفس والبدانة" للباحثة وأستاذة تاريخ الفن إميلي ل.نيومان.
يعالج الكتاب عدداً من الموضوعات الرئيسية خاصة تلك التي تتعلق بالوزن، بما في ذلك السمنة، وفقدان الشهية، والشره المرضي، والنظام الغذائي، وإيذاء النفس، وصورة جسد الأنثى.
ترى الأستاذة في جامعة تكساس أن العديد من الفنانات يستخدمن أجسادهن في أعمالهن الفنية، وفي محاولة انتقاد صناعة النظام الغذائي، غالبًا ما يصبحن متواطئات، حيث يسعين جاهدات إلى فقدان الوزن هن أيضاً.
وتجادل الكاتبة بأن صناعة الفن من المفترض أن تعمل على إشراك مجموعات المصابين باضطرابات الأكل (في الحياة الواقعية وعلى الإنترنت)، لكن ما يحدث فعلياً أن الفن يعمل على إدامة أمراضهن أو أمراض الآخرين.
تستخدم الفنانات أجسادهن في أعمالهن لكنهن في صناعة النظام الغذائي غالباً ما يصبحن متواطئات
كما تطرح الكاتبة أعمال مجموعة أساسية من الفنانات اللواتي حاولن إظهار أجساد خارج القاعدة، بالتوازي مع صعود النشاط البدني في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
تتشابك خلال هذه الدراسة الشاملة اهتمامات متعددة التخصصات ذات صلة بعلم الاجتماع والثقافة الشعبية والنسوية، حيث يأتي الكتاب في سبعة فصول هي على التوالي: البدايات، والحمية، واضطرابات الأكل، وإيذاء النفس، والسمنة، والبدايات مرة أخرى.