"التحالف" يستعد لهجوم ضد "داعش" شرقي سورية.. ووصول "تعزيزات" فرنسية

27 ابريل 2018
اشتباكات بين "داعش" و"قسد" على الضفاف الشرقية للفرات(فرانس برس)
+ الخط -
قتل عناصر عدة من تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الجمعة، بقصفٍ لطيران "التحالف الدولي" قرب قرية البحرة، شرق مدينة دير الزور السورية، بينما يخوض التنظيم معارك مزدوجة مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري في المنطقة.

وقال ناشطون إن عناصر التنظيم قتلوا بقصف لطائرات "التحالف" خلال محاولتهم التسلل إلى مناطق سيطرة "قسد" في تل الجعابي، وسط تجدد الاشتباكات بين الطرفين على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، خاصة عند أطراف ومحيط بلدة هجين، وفي ظلّ معلومات عن تحضيرات تجري من قبل "قسد" و"التحالف"، لبدء عملية عسكرية في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، في محاولة للسيطرة على الجيب في الريف الجنوبي للمحافظة، والمحاذي لمناطق سيطرة التنظيم في الريف الشمالي لدير الزور.

من جهته، استغل "داعش" الأجواء الغبارية في ريف دير الزور، ليشنّ هجوماً على مواقع قوات النظام في ريف دير الزور الشرقي، فجر اليوم، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وفق ما أفاد ناشطون محليون.

في هذه الأثناء، وصلت إلى المنطقة مجموعة من القوات الفرنسية في إطار التنسيق مع القوات الأميركية الموجودة في المنطقة.

وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، إن هذه القوات التي يقدر عددها بـ50 جنديا فقط، وصلت إلى منطقتي تل أبيض وعين عيسى، شمال مدينة الرقة، لتنضم إلى القوات الأميركية الموجودة هناك.

وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قد أعلن، أمس الخميس، أمام الكونغرس أن فرنسا أرسلت جنوداً من قواتها الخاصة إلى سورية خلال الأسبوعين الماضيين لتعزيز القوات الأميركية في تلك المنطقة، لافتاً إلى أن القتال ضد "داعش" مستمر حالياً، وأن العمليات العسكرية لـ"التحالف الدولي" ستتكثف أيضاً على الجانب العراقي من الحدود مع سورية.

وحول انسحاب القوات الأميركية من سورية، قال ماتيس: "في الوقت الحالي لن ننسحب، وستشهدون جهداً إضافياً في وادي الفرات خلال الأيام المقبلة ضد ما تبقى من داعش".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الثلاثاء: "قررنا زيادة مساهمتنا في قوات التحالف، ونحن نشارك بشكل كامل في الحرب على داعش".

وتشارك فرنسا في "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسورية بمقاتلات ومدفعية، وقوات خاصة تقدم المشورة للمقاتلين الأكراد.

وخسر تنظيم "داعش" معظم مناطق سيطرته في سورية بعد حملات عسكرية شنتها كل من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من "التحالف الدولي"، وقوات وفصائل الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا، فضلاً عن قوات النظام السوري، لتنحصر مناطق سيطرته هناك في بعض مناطق ريف دير الزور.

في غضون ذلك، نفى "جيش الإسلام" ما تداولته وسائل الإعلام حول تلقيه عرضاً للانتقال إلى مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة مليشيا "قسد" عقب تهجيره من قبل روسيا من الغوطة الشرقية إلى شمالي حلب في التاسع من نيسان/إبريل الحالي.

وأكد "جيش الإسلام" في بيان، أنه "ليس له أي ارتباط مع أي دولة تعمل على ترتيبات جديدة تخص الشمال السوري"، مؤكداً أنه موجود في مناطق "درع الفرات" وأنه يعمل "ضمن السياسة العامة المتبعة فيها".

ووصف "جيش الإسلام" ما تداولته وسائل إعلام حول انتقاله إلى الرقة بأنه "فصل جديد من فصول الحرب الإعلامية والاستخبارية التي تستهدف الجيش في حاضنته ومحيطه"، مضيفاً أنه "يؤمن بضرورة الحفاظ على حسن الجوار مع الجمهورية التركية التي قدمت الكثير للشعب السوري"، وفق بيانه.

المساهمون