"التاريخ والإسلافوبيا والإعلام": تفكيك الرسائل الكاذبة

20 نوفمبر 2019
(معركة بلدة تولوسا الإسبانية، 1212، بريشة فرانسيسكو فان هالين)
+ الخط -

بدا تداول مصطلح "الإسلاموفوبيا" ينتشر في وسائل الإعلام كمحاولة لتأطير تلك النظرة إلى المسلمين، وخاصة المهاجرين منهم في الغرب، خلال العقدين الأخيرين عقب أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، لكن جذور الظاهرة تمتدّ إلى مئات السنين.

تعود أسباب الرعب في الغرب من الإسلام، إلى وقت أقدم بكثير، ولا يمكن فهم ذلك خارج إطار الصراع على ضفتي المتوسط، حيث أخفقت تسع حملات صليبية في السيطرة على الأماكن المقدسة، ومع انتهائها سيطر العثمانيون على القسطنطينية؛ عاصمة الإمبراطورية الرومانية، وبدأ التوسّع الإسلامي في أوروبا.

"التاريخ والإسلاموفوبيا والإعلام" عنوان اللقاء الذي يعقد عند الرابعة من مساء الإثنين المقبل، الخامس والعشرين من الشهر الجاري، في "البيت العربي" في مدريد، بمشاركة عدد من الباحثين في التاريخ والصحافيين ضمن مشروع بحثي بعنوان "الإسلاموفوبيا، الاستمرار والتغير في تقليد العداء للمسلمين: حالة إسبانيا".

يلفت بيان المنظّمين إلى "إعادة استخدام التاريخ في الآونة الأخيرة في أوساط السياسة ونقاشات الإعلام، حول فترة القرون الوسطى وصولاً إلى الحرب الأهلية الإسبانية وعصر فرانكو، بحيث يتم استخدام ما يسمّى "الذاكرة التاريخية" كسبب للجدل الراهن، وإضفاء الشرعية على مواقف سياسية معينة".

كما يوضّح أن "الأفكار المشوهة حول ما يعرف بـ"سقوط الأندلس" والحضارة الإسلامية في الأندلس، وحول التعايش الديني في تلك المرحلة، كلها تستخدم لمهاجمة المعارضين السياسيين وبناء وجهات نظر إقصائية حول المعركة المستمرة مع الإعداء الذين يريدون تدمير المجتمع من الداخل والخارج".

وسيتم تقسيم الندوة التي تهدف إلى إكساب الجمهور وعياً تاريخياً يمكنه الحكم بشكل أفضل على الرسائل الإعلامية الكاذبة التي يتلقّاها، إلى جلستين على شكل مائدة مستديرة مدة كلّ واحدة منهما ساعتان، يعرض فيها المشاركون أفكارهم حول المشكلة المطروحة، ثم يتبعها نقاش مفتوح مع الحاضرين.

من بين المشاركين: خافيير البران، المتخصّص في نصوص الفتوحات الأندلسية، والصحافي في الشأن الثقافي غييرمو ألتاريس، وأستاذ تاريخ العصور الوسطى كارلوس دي أيالا، وأستاذ التاريخ المعاصر خوليان كازانوفا، والصحافي المتخصّص في قضايا التاريخ سيزار سيرفيرا، والصحافي المتخصّص في الفتح الإسلامي للأندلس والعلوم الاجتماعي أرسطو مورينو.

المساهمون