"البيت البنفسجي": ذكريات متهكّمة

10 يناير 2016
(لقطة من الشريط)
+ الخط -

بالفيلم الروائي القصير "البيت البنفسجي" للمخرج التونسي سليم قريبع، تختتم اليوم "تظاهرة الفرح" التي انطلقت في الشهر الأخير من العام المنقضي، في "غاليري نادو" في تونس العاصمة.

عرفت التظاهرة مشاركة فنانين تونسيين وفرنسيين من عدة اختصاصات؛ حيث قُدّمت عروض مسرحية قصيرة وموسيقية وفيديو آرت ومعارض فوتوغرافية، إلى جانب معارض قارة للنحت والتنصيب والرسم.

طوال التظاهرة، بدت العروض في معظمها محاولة لتقديم بديل عن الواقع التونسي، وبالتالي فقد لوحظ تحاش للتطرّق إلى مواضيع السياسة تحديداً، غير أن عرض الاختتام سيكون في الاتجاه المقابل؛ حيث عُرض اليوم ، فيلم "البيت البنفسجي" (2015، 30 دقيقة)، وهو عمل كوميدي سياسي، ينتقد النزعة المنفعية التي تربط المجتمع بمراكز القوة في الحياة السياسية.

مثّل اللون البنفجسي اللون الرمز للحزب الحاكم في تونس طوال سنوات حكم زين العابدين بن علي. يروي الفيلم قصة مواطن تونسي بسيط (أداء توفيق البحري)، يفقد عمله في الشهر الأخير من 2010؛ ما يضطره إلى طلب المساعدة من أحد المسؤولين الحزبيين (أداء جمال مداني) في الحي الذي يقطنه، يشير عليه هذا الأخير بأن يقوم بدهن بيته باللون البنفسجي، وما يكاد يفعل ذلك حتى تندلع الثورة ويسقط حكم بن علي، ويتحوّل اللون البنفجسي إلى سبب لاتهامه بخيانة الثورة، ليفكّر الرجل في إحراق نفسه.


اقرأ أيضاً: "على حلة عيني": قبل الثورة بقليل

المساهمون