حمّلت سلطة جودة البيئة الفلسطينية إسرائيل مسؤولية تدمير مكونات التنوع البيولوجي في فلسطين، من خلال سياستها التدميرية والاستيطانية.
وأضافت السلطة في بيان صحافي أصدرته اليوم الاثنين، لمناسبة "اليوم الدولي للتنوع البيولوجي"، الذي صادف أمس، إن "إسرائيل دولة احتلال، تدمر مكونات التنوع البيولوجي في فلسطين، من خلال سياستها التدميرية والاستيطانية لمناطق التنوع الحيوي والمصادر الطبيعية في فلسطين".
وأشار البيان إلى أن إسرائيل تعمل على "تدمير أسس ومكونات التنوع البيولوجي بتحويلها للمحميات الطبيعية والغابات والمساحات الخضراء والأراضي الزراعية والمراعي إلى مستوطنات".
كما أشارت إلى أن الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل منذ عام 2002 على أراضي الضفة الغربية، يساهم في "تدمير البيئات الطبيعية للحياة البرية وتقطيع أوصالها".
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة وجهها أمس في المناسبة: "إن التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية هي الأسس الداعمة للحياة على الأرض، وسبل العيش، ورفاه البشر في كل مكان". كما حث المجتمع الدولي على الحفاظ على التنوع البيولوجي وإدارته بصورة مستدامة.
وأضاف: "حماية التنوع البيولوجي والحيلولة دون تكبد المزيد من الخسائر هو استثمار جوهري في مستقبلنا الجماعي"، لافتاً إلى أن هدف التنمية المستدامة الخامس عشر يعترف صراحة بأهمية وقف فقدان التنوع البيولوجي، كما تقر الأهداف الأخرى بأهمية التنوع البيولوجي من أجل القضاء على الفقر، وتوفير الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وتحسين مستوى الحياة في المدن.
وكانت الجمعية العامة، قد أعلنت بموجب قرارها 55/201 المؤرخ في 20 ديسمبر/ كانون الأول 2000، يوم 22 مايو/ أيار يوماً دولياً للتنوع البيولوجي، لزيادة الفهم والوعي بقضايا التنوع البيولوجي.
وقال أخيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة :"نحن بحاجة إلى إدماج التنوع البيولوجي بشكل أفضل في طريقة تفكيرنا وفي كل ما نقوم به. وبحاجة لبذل المزيد من الجهد لمنع فقدانه".