وأكّد قائد محور بعشيقة في قوات "البشمركة"، حميد أفندي، في تصريح صحافي، أنّ "قوات البشمركة تتواجد حالياً في مركز مدينة بعشيقة"، موضحاً "أنجزت قوات البشمركة مهمة السيطرة على بعشيقة بالكامل ونفذت الخطة بنسبة 100 في المائة، وتمكنت من تكبيد داعش خسائر كبيرة في صفوف مسلحيه".
وهاجم مسلحو "داعش"، فجر اليوم، بما لا يقل عن 8 انتحاريين مواقع قوات "البشمركة" وفجروا أنفسهم دون أن يؤدي ذلك إلى إيقاع خسائر في صفوف القوات المهاجمة، وفقاً لمصادر "البشمركة".
وبحسب ما نقل مراسلون محليون يرافقون القوات الكردية في بعشيقة، فإن المدينة سقطت بيد البشمركة بالكامل "باستثناء بعض الجيوب"، كما تسمع أصوات إطلاق الرصاص من قبل عدد محدود من عناصر "داعش" الذين تحصنوا داخل بعض الأبنية.
وبدأت قوات "البشمركة" الهجوم لاستعادة بعشيقة، الساعة السابعة من صباح اليوم، وبعد 8 ساعات من القتال تمت السيطرة على المدينة. ووفقاً لتصريحات قادة "البشمركة"، فإن جثث نحو 35 من المسلحين موجودة في طرقات بعشيقة.
وقال قائد الوحدات الخاصة في قوات "البشمركة"، اللواء عزيز ويسي، إن "القتال مع مسلحي داعش كان عنيفاً بسبب قيام قوات البشمركة بقطع طرق الخروج من البلدة، وهو ما اضطر المسلحين إلى القتال حتى الموت".
وأضاف: "لدى محاصرة مجموعة من مسلحي داعش، قام ثمانية منهم بارتداء أحزمة ناسفة وفجروا أنفسهم تجنباً للسقوط في قبضة قوات البشمركة".
ولفت ويسي إلى أن "رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني يشرف على المعركة التي سارت بشكل جيد"، لافتاً إلى أن "القوات الكردية استطاعت قتل العديد من عناصر داعش وأسر عدد آخر، ولم تقع خسائر في صفوف قواتنا".
بموازاة ذلك، نفّذت طائرات التحالف الدولي غارات عدّة على مواقع مسلحي "داعش" داخل بعشيقة تمهيداً لاقتحامها من قبل "البشمركة"، وبعد بدء عمليات التوغل، وقعت اشتباكات في داخل الأحياء والأزقة بالبلدة التي أخلاها السكان بالكامل قبل انطلاق العمليات العسكرية.
ويتوزع سكان بعشيقة التي تبعد 20 كيلومتراً عن مدينة الموصل، على مكونات عدّة، منها الأيزيديون، والعرب والمسيحيون. ومجموع سكان البلدة كان 140 الفاً قبل عامين.