"الائتلاف السوري" و"المجلس الكردي" يدينان جرائم النظام وحلفائه بحلب

17 ديسمبر 2016
الائتلاف وصف انتهاكات النظام بـ"جرائم حرب" (حسن كاتاني/الأناضول)
+ الخط -
حذّر أمين سرّ "الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، رياض الحسن، من أن روسيا تسعى لفرض أمر واقع وحلول سياسية، عبر استغلال العمليات العسكرية ونتائجها، مؤكدًا أن الحل في سورية لن يكون إلا من خلال تلبية طموحات الشعب السوري.

وأدان الحسن "جرائم الحرب المرتكبة في حلب وباقي المدن السورية، على يد قوات الأسد وروسيا والمليشيات الإيرانية"، وقال إن "بوتين يحاول فرض حلول تراعي مصالح بلاده وحل خلافاته مع الاتحاد الأوروبي، بعد العقوبات المفروضة عليها بسبب أوكرانيا على حساب الملف السوري، وكذلك محاولة وقف التدهور الاقتصادي الناتج عن تراجع أسعار النفط".

وأكد أن تلك الحلول "لا تنسجم مع المواثيق الدولية، وذلك بعد استغلال نتائج المعارك في حلب، والتي ارتكبت فيها أبشع المجازر منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية".


وأضاف أن هناك "محاولات من موسكو لفرض معارضة جديدة من صنيعتها وصنيعة نظام الأسد وإيران، لتطبيق تلك الحلول التي لا تتماشى مع القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري، معتبرًا أن الغاية من كل ذلك هو تثبيت حكم نظام الأسد الديكتاتوري".

بدورها، اعتبرت عضوة الهيئة السياسية في الائتلاف، نغم غادري، أن محاولات موسكو وطهران لتعويم نظام الأسد تأتي في إطار تماشي عقليته التي تتناسب مع العقلية الروسية، وهي تنطلق من مبدأ "العصابات والمافيات"، لافتةً إلى أن بوتين يدير روسيا بالطريقة ذاتها.

وأكدت غادري أن الشعب السوري انتفض من أجل نيل حريته وكرامته، ولن يقف عن هذه المطالب حتى ينالها.


وفي سياق الإدانات للجرائم التي تشهدها حلب، أكد "المجلس الوطني الكردي"، اليوم السبت، أن "ما يحصل في مدينة حلب هي جرائم حرب يرتكبها نظام الأسد وروسيا والمليشيات الإيرانية بحق المدنيين هناك، من خلال سلسلة عمليات عسكرية وحشية استخدم فيها كافة الأسلحة الثقيلة والخفيفة منذ نحو شهر".

ولفت في بيان وزعته ممثليته في الاتحاد الأوروبي، ونقله المكتب الإعلامي لـ"الائتلاف الوطني السوري"، إلى أن "العمليات العسكرية خلّفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين دون أن يتمكن أحد من إسعاف المصابين أو دفن القتلى، إضافة إلى تدمير الأبنية السكنية، وتعرض الفارين من المدينة، لإعدامات ميدانية من قبل المليشيات الطائفية التي تحاصر المنطقة".

وانتقد المجلس، وهو أحد المكونات الرئيسية في "الائتلاف الوطني السوري"، أداء المنظومة الدولية، قائلًا في بيانه إن "العمليات العسكرية الوحشية تصاعدت واستمرت بشكل عنيف، رغم الكثير من المناشدات والدعوات الدولية لإيقاف هذه العمليات، وفتح ممرات آمنة لإنقاذ المدنيين والجرحى".

وأدان البيان بشدة ما يحصل في حلب، معتبرًا أن ما يقوم به نظام الأسد وحلفاؤه في حلب وغيرها من المدن السورية، جرائم حرب ضد الشعب السوري بكل مكوناته، وانتهاك صارخ للقانون الدولي.



وناشد البيان المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم أركان النظام، وكل من شاركوا وساهموا في الاعتداءات على المدنيين الأبرياء في حلب وغيرها من المدن السورية، إلى العدالة الدولية.

ودعا "المجلس الوطني الكردي"، في بيانه، المجتمع الدولي إلى أن يقوم بواجبه الإنساني والدولي في حماية الشعب السوري وإنقاذه، والعمل الجاد على إنهاء معاناة الشعب السوري، وإيجاد حل سياسي شامل يخدم الشعب السوري، مؤكدًا أن استمرار العنف بهذا الشكل المرعب لن يجد حلًا سياسيًا في سورية، بل يعقده.

كما أكد على أن "نظام الأسد، الذي يقتل الشعب السوري، ويدمر سورية، ويفسح المجال لكل الإرهابيين ليعيثوا الفساد والقتل والدمار في سورية ليحافظ على نظامه، لا يمكن أن يكون جزءًا من أي حل سياسي، أو مستقبل سورية".



(العربي الجديد)