طالب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، السورية سفراء دول أصدقاء الشعب السوري بدعم المنطقة الآمنة التي تعمل تركيا على إنشائها في شمال سورية، وجاء ذلك خلال اجتماع جمع الطرفين في مدينة اسطنبول أمس الثلاثاء.
وقال نائب رئيس "الائتلاف"، هشام مروة، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إننا بحثنا مع أصدقاء سورية سبل دعم المنطقة الآمنة وتمكين المعارضة السورية المعتدلة داخل تلك المناطق من أجل بسط الأمن لضمان عودة النازحين واللاجئين والمشردين إليها، كما تم بحث دعم مشروع الإدارة المدنية في تلك المناطق.
وأوضح مروة أن إنشاء المنطقة الآمنة وتقوية المعارضة السورية المعتدلة داخلها ستفرض واقعاً جديداً على المشهد السوري وستكون محل انطلاقة لإدارة المناطق التي تتولاها الحكومة المؤقتة والوزارات التابعة لها، مشيراً إلى أن هذه الإدارة ستكون على علاقة مباشرة بالإجراءات الأمنية والعسكرية، ولن يقتصر دورها على الأمور الإدارية واللوجيستية والدعم الإغاثي.
ولفت إلى أن الاجتماع بحث أهمية الاتفاق الذي توصل إليه "الائتلاف" مع "هيئة التنسيق" في بروكسل، وأهمية قيام لجنة من "الائتلاف" بالتشاور مع الفصائل لتشكيل مجلس عسكري جديد والقيادة العسكرية العليا، كما تعرض الاجتماع لخطورة قيام النظام السوري بتوجيه إنذار لمجموعات كبيرة من المدنيين بمنطقة المزة في دمشق لإخلاء منازلهم، وقيام النظام بعمليات تهجير للسكان الأصليين وتوطين مقاتلين قادمين من خارج سورية بهدف تغيير ديمغرافية المنطقة.
وحذر "الائتلاف" من مغبة السكوت عن استخدام النظام لسلاح التجويع من خلال محاصرة بعض الأحياء ومنها حي قدسيا بريف دمشق وبقية المناطق السورية.
ونوّه مروة إلى أن المجتمعين تطرقوا إلى محادثات المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، الأخيرة في كل من سورية وإيران، وتصريحات الرئيس السوري بشار الأسد بخصوص رفضه للحل السياسي وتمسكه بالحل العسكري.
وفي نفس السياق، أعلن حلف "شمال الأطلسي"، في اجتماع طارئ أمس الثلاثاء تضامنه مع تركيا ودعمه السياسي لحملتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) وحزب "العمال الكردستاني" في سورية والعراق، في حين ألمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى أنه قد يقع على كاهل الحلف واجب المشاركة بشكل أكبر في العمليات العسكرية.
وقال الأمين العام للحلف النرويجي، ينس ستولتنبرغ، في ختام اجتماع سفراء الدول الـ 28 الأعضاء إن "كل الحلفاء أكدوا لتركيا تضامنهم ودعمهم الحازم"، مضيفاً أن "الإرهاب يشكل تهديداً مباشراً لأمن أعضاء الحلف الأطلسي وللاستقرار والازدهار الدوليين"، مؤكداً أن تركيا لم تطلب "وجوداً عسكرياً إضافياً للحلف".
من جهته، أكد رئيس "الائتلاف" السوري، خالد خوجة، أن المنطقة الآمنة هي خطوة أولى هامة لضمان الحماية اللازمة للمدنيين في جميع سورية، وحث أعضاء "شمال الأطلسي"، لدعم إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سورية لضمان حماية المدنيين من إرهاب "داعش" والسبب الرئيسي لها وهو النظام السوري الذي كان وراء قتل السوريين.
كما حث خوجة أيضاً أعضاء "الأطلسي" لإيجاد آليات فعالة جديدة لتنفيذ نهج شامل يعالج تهديد تنظيم "داعش" والذي يشكل أكبر تهديد للأمن الإقليمي والدولي والعقبة الرئيسية أمام أي حل سياسي في سورية.
اقرأ أيضاً: غارات في إدلب وقتلى للنظام قرب الفوعة