"الإسماعيلية للأفلام التسجيلية": سينما لا تجد متابعين

19 ابريل 2017
(من فيلم "ما وراء الفلامنكو" لـ كارلوس ساورا)
+ الخط -

منذ تأسيسه عام 1988، أظهر "مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة" إرباكاً في رؤية القطاع الحكومي المسؤول عن السينما، إذ سبقه تأسيس مهرجان قومي ضمن التخصّص نفسه في السبعينيات ولم يستمر رغم انعقاده لأكثر من عشرة مواسم، وتكرّر الأمر نفسه مع "الإسماعيلية" حين توقّف في منتصف التسعينيات بناء على قرار منفرد لإدارته وعاد مرة أخرى للانتظام عام 2001.

التغيير المستمر في إدارة التظاهرة كان عاملاً أساسياً في تخبّط أحد أقدم مهرجانات السينما التسجيلية في العالم العربي، حتى أن دورة عام 2015 تأجّلت 3 مرات ثم لم تُعقد من دون الإعلان عن مبرّرات مقنعة.

في الدورة التاسعة عشرة من المهرجان التي تنطلق عند السابعة من مساء اليوم وتتواصل حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة 115 فيلماً من 45 بلداً، لا تزال قلّة عدد دور العرض في الإسماعيلية (100 كلم شرق القاهرة) عائقاً أمام تنظيمه، إضافة إلى انحسار عدد زوّاره من أهل المدينة.

يُمثّل عدم توفّر تمويل كافٍ مشكلة إضافية، فرغم مساهمة القطاع الخاص في دعم المهرجان إلاّ أن ميزانيته لا تتجاوز مليوناً و200 ألف جنيه مصري (حوالي 65 ألف دولار أميركي).

يُفتتح المهرجان بفيلم "ما وراء الفلامنكو" للمخرج الإسباني كارلوس ساورا، والذي يروي تاريخ موسيقى "خوتا" ذات التأثيرات الأندلسية، كما يُهدي المنظّمون الدورة الحالية إلى المخرجيْن سمير فريد (1943 – 2017) ومحمد كامل القليوبي (1943 - 2017)، ويُكرّم المخرج والناقد هشام النحاس (1937) مؤسّس المهرجان ورئيس دورته الأولى.

من بين الأعمال المشاركة؛ "الليلة الثانية" لـ إريك بولز من بلجيكا، و"لا أحد يموت هنا" لـ سيمون بانيه من فرنسا، و"صمت" لـ شادي عون من لبنان، و"خمسة أولاد وعجلة" لـ سعيد زاغة من الأردن، و"علوش" لـ لطفي عاشور من تونس، و"رجاء بنت الملاح" لـ عبد الإله الجوهري من المغرب، و"كرومة" لـ بو بكر بوخاري من الإمارات، و"إثنوفوبيا" لـ جاني زونغا من اليونان.

المساهمون