تقود "المؤسسة العربية للصورة"، التي تأسّست عام 1997، مبادرة لجمع المواد المصوّرة ضمن عملية اختيار تهتمّ بتقدير قيمة الصورة، واستخداماتها، والمخاطر التي قد تواجهها من أجل حفظها في ظروف مناسبة واستنساخها في ما بعد، لغايات دراسة ثقافة الفوتوغراف في المنطقة، وتأسيس مكتبة تجاوزت محتوياتها إلى اليوم 600 ألف صورة، وأكثر من 1300 وثيقة ورقية وفلمية ذات صلة.
بمناسبة انتهاء المبادرة التي استمرت قرابة عقد، تنطلق عند التاسعة من صباح غدٍ الأربعاء في متحف "سرسق" في بيروت، ندوة "الإرث الفوتوغرافي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: أولويات الاستدامة"، والتي تتواصل ليومين.
تتضمّن الندوة عروضاً وحلقات نقاش تسلّط الضوء على مجموعة غنية ومتنوّعة من مقتنيات التصوير في المنطقة، وتقدّم أمثلة ناجحة في الإشراف والحفظ، وتحديد التحدّيات والفرص المتاحة للحفاظ على مجموعات الصور، بتنظيم ودعم من "جامعة ديلاوير" الأميركية، و"متحف متروبوليتان للفنون" في نيويورك، و"معهد غيتي للحفظ"، و"مؤسسة أندرو دبليو ميلون".
من بين الباحثين والخبراء المشاركين: طارق متري وزينة عريضة وغطاس خوري وأكرم زعتري وياسمين شمالي من لبنان، وكاثلين داردس وديبرا هس نوريس ودانيال سواريز من الولايات المتحدة، ومنذر جمحاوي من الأردن، ومحمد سليمان من مصر.
تناقش الندوة محاور عدّة؛ من بينها: "الفنان كقيّم: جمع وأرشفة ودراسة التاريخ الفوتوغرافي في العالم العربي"، و"تطوّر تاريخ التصوير في المنطقة"، و"مجموعة فؤاد دبّاس: دراسة حالة للحفظ والعرض".
يُذكر أن المبادرة قامت بتدريب قرابة سبعين مشاركاً من 52 مؤسسة على حماية مجموعاتهم الفوتوغرافية منذ عام 2009، وهم يمثلون ستّة عشر بلداً، هي الجزائر، والبحرين، ومصر، وإيران، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وفلسطين، وسورية، وتونس، وتركيا، والإمارات، واليمن.