على قلّة المؤتمرات المتخصّصة في العمارة التي تحتضنها الأكاديميات ومراكز الدراسات في العالم العربي، إلا أن السؤال الأساسي يظلّ قائماً عن غياب مخرجات الأوراق البحثية التي يقدّمها المشاركون فيها عن واقع المدن العربية التي ستؤدي تشوّهات بعضها لأن تصبح مكاناً غير قابل للعيش في وقت قريب.
يحضر التفكير بمستقبل التخطيط الحضري في العالم العربي مع انطلاق أعمال الدورة السابعة عشر من الأسبوع المعماري عند العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، والذي يتواصل حتى مساء الغد تحت شعار "فرصة من واقع التحديات" بتنظيم من "نقابة المهندسين الأردنيين" و"جمعية المهندسين المعماريين".
يشير بيان المنظّمين إلى أن "التحديات الاقتصادية الراهنة في المنطقة دعت المؤسسات التعليمية، المؤسسات المهنية، والمؤسسات التنظيمية في المجال المعماري، لإعادة النظر في المنهجية الإدارية، ودفع جهود البحث، التطوير والتحديث، لما لهذه المنهجيات المتبعة تأثير على العمل المعماري سواء؛ تعليمي، مهني و تنظيمي من الناحيتين الإيجابية والسلبية".
وسيناقش المشاركون عدّة محاور، هي: فرص وتحديات التعليم المعماري وسوق العمل، وفرص وتحديات النسيج المعماري والإستثمار، وممارسة المهنة والتشريعات، من خلال طرح الأفكار والخبرات لمجموعة مختارة من المحاضرات والمناظرات بين ممارسين محترفين لكل محور مقترح؛ لمناقشة الأفكار وتبادل الخبرات.
يشهد اليوم الأول جلسة حوارية عن آلية تصميم وتقييم وترخيص المباني الخضراء في الأردن، يشارك فيها كلّ من المعماريين: مهنا قطان ومالك علوان وصفوان الناصر وسماء خطاطبة، ويسبقها عرض مرئي لمبانٍ حائزة على شهادات بناء أخضر (الذي يعتمد تصميمه على تقنيات البناء التي تراعي البيئة في المواد المستخدمة واستهلاك الطاقة والاستدامة).
تعقد في اليوم الثاني جلسة حوارية بعنوان "من طالب إلى ممارس" يتحدّث خلالها المعماريون روان جعفر ووائل حمارنة وثائر قبعة، والأكاديميان وياسر رجال وأحلام الشريف، ويديرها المهندسان محمد الأشقر وروان جوابرة، وجلسة ثانية بعنوان "حديثو التخرج: واقع وطموح"، بمشاركة سامر رحمة ومازن النابلسي وسليم دحابرة.
وفي الختام، سيتم الاطلاع على عدد من نتائج المسابقات المعمارية المحلية والدولية ونقاشها على مائدة مستديرة، يتحدّث خلالها المعتصم سيد أحمد، وسرى الحلالشة، وهاني الحسيني، وأسيد العطبان، وفارس بقاعين، وشادي عبد السلام، وميساء البطاينة.