ضمن فعاليات "المعرض الدولي للنشر والكتاب" في الدار البيضاء، جرى أمس الأحد توزيع جائزة "ابن بطوطة لأدب الرحلة 2016"، التي يمنحها "المركز العربي للأدب الجغرافي"، في سياق مشروعه "ارتياد الآفاق".
في حديث إلى "العربي الجديد" قال الشاعر السوري نوري الجرّاح، رئيس "المركز العربي للأدب الجغرافي"، إن أهمية هذه الجائزة تكمن في "كشفها أقلاماً أدبية شابة تتحرّك وتسافر وتكتب يومياتها، كما تكشف عن النصوص المجهولة المكتوبة في القرون 17 و18 و19، لا سيما النصوص التي سافر أصحابها إلى أوروبا".
واعتبر الجرّاح أنه ومن خلال هذه الجائزة، "يتمّ تقديم معرفة للقارئ العربي وأيضاً للباحث، من ثم لحقول الدراسات؛ حيث أن نصّ الرحلة يعطي مادة لحقول البحث، في السوسيولوجيا وفي التاريخ والأدب، على اعتبار أنه نص متعدّد الأوجه".
وكان الجرّاح، قد لفت في مداخلته حول الجائزة، إلى أن المؤلفات الفائزة هذا العام "تكشف عن المزيد من الإبداعات التي أُنجزت في قرون وعقود سابقة، وأسهمت عملياً في ردم الفجوات المعرفية بين المشرق والمغرب وبين العرب والعالم، وفي بناء جسور الحوار بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى".
وقد حصلت على الجائزة في دورتها الـ 12، الكاتبة الفلسطينية غدير أبو سنينة عن كتابها "إخوتي المزيّنون بالريش"، وذلك عن فئة "اليوميات"، أما عن فئة "الرحلة المعاصرة-سندباد الجديد"، فقد حصلت الروائية العراقية لطيفة الدليمي على الجائزة عن عملها "مُدني وأهوائي.. جولات في مدن العالم".
كما حصل الأكاديمي والكاتب العراقي فالح عبد الجبار، على جائزة فرع الترجمة، عن نقله كتاب "رحلة إيطالية 1786-1788"، الذي يتناول رحلة غوته إلى إيطاليا.
وحاز ثلاثة محققون جائزة "النصوص الرحلية المحققة" وهم؛ الكاتب الأردني زيد عيد الرواضية" عن تحقيقه كتاب "من فيينا إلى فيينا.. رحلة محمد صادق رفعت باشا إلى إيطاليا 1838"، والعراقي شاكر لعيبي عن تحقيقه "رحلة أودلف المسعري في القرن العاشر الميلادي"، إضافة إلى الكاتب الجزائري عيسى بخيتي عن تحقيق "جمهرة الرحلات الجزائرية الحديثة في الفترة الاستعمارية 1830-1962".
وفي فئة الدراسات، فاز الباحثان؛ المغربي خالد التوزاني عن كتاب "الرحلة وفتنة العجيب بين الكتابة والتلقي"، والسعودية أريج بنت محمد بن سليمان السويلم عن "السرد الرحلي والمتخيل في كتاب السيرافي والغرناطي".