"إنستغرام" تغضب الناشطين باحتفالها بميلاد علي رامي مخلوف

10 ابريل 2020
يستعرض حياته الباذخة عبر "إنستغرام" (تويتر)
+ الخط -
أثارت "إنستغرام" غضب ناشطين سوريين وعرب وأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت فيديو من حساب نجل رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، علي مخلوف، على حسابها الخاص على المنصة، قبل حذفه تحت حدّة الانتقادات.

الفيديو لا يزال موجوداً على حساب علي رامي مخلوف على "إنستغرام" حيث نشر قبل 6 أيام، وجذب نحو مليون ونصف مشاهدة وأكثر من ألفي تعليق. يبدو مخلوف محتفلاً بعيد ميلاده في الحجر الصحي في الفيديو المذكور، أمام كعكة، ومتحدثاً مع أصدقائه عبر ستة أجهزة تقنية مختلفة. ورأى ناشطون أن المبرر الوحيد لاستخدام كل هذه الأجهزة هو استعراض فائض الثراء والنفوذ، خاصة أنه يمكن إجراء محادثة مع الأشخاص كلهم بجهاز واحد.

Instagram Post

وأعادت منصة "إنستغرام" نشر الفيديو المذكور عبر حسابها الخاص حيث حاز نحو مليون إعجاب، وعبر حسابها على منصة "تويتر"، قبل أن تحذفه مشيرة إلى مراسلة صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في الشرق الأوسط، كلوي كورنيش، يوم أمس الخميس، بأن الأمر "كان خطأ من جانبنا".

ووصف ناشطون سوريون فيديو مخلوف بالمستفز، خاصة في ظل الأوضاع المأساوية التي يواجهها السوريون تحت الإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وتزاحم العشرات أمام المؤسسات الاستهلاكية للحصول على قليل من السكر والأرز والزيت وسط موجة غلاء أثقلت كاهلهم.

الناشطون السوريون ذكروا "إنستغرام" بأن الشاب الذي تروج له عبر منصتها ليس إلا نجل "من يقف وراء المجازر السورية وموّل جماعات إرهابية عدة وجمع أمواله من نهب الشعب السوري لعقود"، متسائلين عما إذا كانت المنصة "مكاناً للمجرمين".

وغرد مدير "قسم مكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط"، تشارلز ليستر، "لمعلومات إنستغرام، موضوع هذا الفيديو هو ابن رامي مخلوف المعروف باسم رجل الأموال لبشار الأسد، والمعاقب دولياً منذ عام 2008، ووصل أبناؤه للثروة بالفساد الاستثنائي، وجرى تمكينهم من قبل نظام الحرب الإجرامي الأكثر شهرة في التاريخ الحديث".

يبدو أن علي مخلوف يقسم وقته بين سورية ودبي وروسيا. ويدأب على تحميل صور تبين حياة الثراء التي يعيشها سائحاً حول العالم ومقتنياً أغلى الأغراض. يتابعه عبر "إنستغرام" 251 ألف شخص.

ورامي مخلوف نجل محمد مخلوف خال بشار الأسد، هو من مواليد 1969، ويعتبر أكبر شخصية اقتصادية في سورية، وكان المالك الرئيسي لشبكة الهاتف المحمول "سيريتل"، ولديه استثمارات في قطاعات الاتصالات والنفط والغاز والتشييد والخدمات المصرفية، وشركات الطيران والتجزئة. وتقول مصادر سورية متطابقة، إنه لا يمكن لأي شخص سوري أو غير سوري، ولا لأي شركة، القيام بأعمال تجارية في سورية من دون موافقته ومشاركته. وقُدّرت ثروته عام 2008 بنحو 6 مليارات دولار أميركي، وخضع اعتباراً من الشهر الخامس من عام 2011، أي بعد شهرين من اندلاع الثورة السورية، لعقوبات من قِبل الاتحاد الأوروبي بسبب دوره في تمويل النظام، ثمّ تعرّض لعقوبات أميركية.

المساهمون