حالة من القلق سادت بين المهنيين و المراقبين، بعدما شاع من تراجع سياح فرنسيين عن زيارة المغرب في الفترة الأخيرة، بعد النصائح التي وجهتها وزارة الخارجية لمواطنيها بتوخي الحذر عند زيارة أربعين بلدا من بينها بلدان المغرب العربي، بعد اقتراف تنظيم إرهابي لجريمة قتل سائح فرنسي في الجزائر.
وفي الفترة الأخيرة توالت الأخبار غير السارة بالنسبة للقطاع السياحي في المغرب، حيث تشير النقابة الفرنسية لمقاولات منظمي الرحلات السياحية إلى إلغاءات أسفار تتراوح بين 15 و50 في المائة في اتجاه بلدان المغرب العربي. في ذات الوقت تتحدث النقابة الفرنسية لوكالات الأسفار عن إلغاءات تصل إلى 15 في المائة في اتجاه المغرب وتونس.
و دق المهنيون المغاربة ناقوس الخطر منذ بروز أولى نوايا إلغاء رحلات في اتجاه البلد، حيث تحدث وزير السياحة المغربي، لحسن حداد، عن خلق خلية يقظة، بشراكة مع الفيدرالية الوطنية للسياحة، التي تضم المهنيين في القطاع، من أجل تتبع تدفق السياح وتقييم الوضع، وذلك بهدف اتخاذ استباقية تحافظ على النشاط السياحي في البلد.
وتأتي أهمية السوق الفرنسية من كونها تعتبر أول سوق مصدرة للسياح نحو المغرب، ففي نهاية يوليو/تموز الماضي، مثّل الفرنسيون نسبة 35 في المائة من السياح الذين توافدوا إلى المغرب، هذا ما يثير الكثير من القلق لدى المراقبين، حول أداء القطاع السياحي في المغرب في الثلاث سنوات الأخيرة من السنة الحالية يسعى المغرب إلى استقبال 11 مليون سائح خلالها، ما يفترض أن يدر على البلد أكثر من 60 مليار درهم.
وحاولت "العربي الجديد" الحصول على رأي وزير السياحة المغربي، لحسن حداد، حول الوضع الحالي والإجراءت المتخذة، لكن لم يتأتَّ للصحيفة الحصول على توضيح، إلا أن مسؤولا، رفض ذكر اسمه، في الفيدرالية الوطنية للسياحة، التي تضم الفاعلين في القطاع، أكد حدوث إلغاءات في الفترة الأخيرة، ما يدعو في تصوره تكثيف مبادرات الترويج للمنتوج المغربي في الأسواق الخارجية التقليدية منها والجديدة.
و شدد ذات المسؤول على أن قتل السائح الفرنسي في الجزائر، تزامن مع انعقاء المعرض الدولي للسياحة بباريس، حيث وجه اهتمام الإعلام الفرنسي إلى أروقة الممثلة للبلدان المغاربية، وبدأ المهنيون المغاربة يدركون الصعوبات التي ستواجه السياحة المغربية، خاصة أن الإلغاءات جاءت، مباشرة بعد المعرض.
ولم تقتصر الإلغاءات على شركات تنظيم الرحلات السياحية ووكالات الأسفار، بل امتدت إلى الحجوزات التي تتم عبر مواقع إلكترونية متخصصة. فحصة المغرب وتونس وتركيا من الحجوزات عبر موقع "إيزي فواج"، تراجعت إلى 12 في المائة لشهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، مقابل 25 في المائة في الفترة نفسها من السنة الماضية.
وتحولت شركات تنظيم الرحلات السياحية، نسبيا عن منطقة المغرب العربي، بما فيها المغرب، حيث كثفت اهتمامها بوجهات بديلة في هذه الفترة مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان وجزر الكناري.
واعتبر مسؤول بالفيدرالية الوطنية للسياحة، اشترط عدم ذكر اسمه، أن الأحداث التي تقع في بلدان المنطقة لن تؤثر كثيرا على حركة السياح نحو المغرب، على اعتبار أن السياح أضحوا يتعايشون مع التوترات التي تعرفها بعض المناطق في العالم، غير أنه يؤكد على أن ذلك يجب أن يدفع وزارة السياحة المغربية، إلى توضيح أن المغرب يعيش وضعا أمنيا متقدما، مقارنة ببلدان أخرى في المنطقة، بدليل أن الأحداث التي تلت الربيع العربي لم تؤثر كثيرا على توافد السياح نحو المغرب.
وتساهم السياحة بنسبة تتراوح بين 8 و9% من إجمالي الناتج المحلي للمغرب. وتعول الدولة المغربية على إيرادات السياحة وتحويلات المغاربة المقيمين في الخارج، من أجل دعم احتياطي النقد الأجنبي الذي يكفي حاليا لتغطية خمسة أشهر من واردات السلع والخدمات. وفي ظل تراجع أنشطة السياحة في أوروبا بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية، يعمل المغرب على الترويج لوجهته السياحية في بلدان أخرى مثل روسيا وبولندا والبرازيل وبلدان الخليج العربي.
وفي الفترة الأخيرة توالت الأخبار غير السارة بالنسبة للقطاع السياحي في المغرب، حيث تشير النقابة الفرنسية لمقاولات منظمي الرحلات السياحية إلى إلغاءات أسفار تتراوح بين 15 و50 في المائة في اتجاه بلدان المغرب العربي. في ذات الوقت تتحدث النقابة الفرنسية لوكالات الأسفار عن إلغاءات تصل إلى 15 في المائة في اتجاه المغرب وتونس.
و دق المهنيون المغاربة ناقوس الخطر منذ بروز أولى نوايا إلغاء رحلات في اتجاه البلد، حيث تحدث وزير السياحة المغربي، لحسن حداد، عن خلق خلية يقظة، بشراكة مع الفيدرالية الوطنية للسياحة، التي تضم المهنيين في القطاع، من أجل تتبع تدفق السياح وتقييم الوضع، وذلك بهدف اتخاذ استباقية تحافظ على النشاط السياحي في البلد.
وتأتي أهمية السوق الفرنسية من كونها تعتبر أول سوق مصدرة للسياح نحو المغرب، ففي نهاية يوليو/تموز الماضي، مثّل الفرنسيون نسبة 35 في المائة من السياح الذين توافدوا إلى المغرب، هذا ما يثير الكثير من القلق لدى المراقبين، حول أداء القطاع السياحي في المغرب في الثلاث سنوات الأخيرة من السنة الحالية يسعى المغرب إلى استقبال 11 مليون سائح خلالها، ما يفترض أن يدر على البلد أكثر من 60 مليار درهم.
وحاولت "العربي الجديد" الحصول على رأي وزير السياحة المغربي، لحسن حداد، حول الوضع الحالي والإجراءت المتخذة، لكن لم يتأتَّ للصحيفة الحصول على توضيح، إلا أن مسؤولا، رفض ذكر اسمه، في الفيدرالية الوطنية للسياحة، التي تضم الفاعلين في القطاع، أكد حدوث إلغاءات في الفترة الأخيرة، ما يدعو في تصوره تكثيف مبادرات الترويج للمنتوج المغربي في الأسواق الخارجية التقليدية منها والجديدة.
و شدد ذات المسؤول على أن قتل السائح الفرنسي في الجزائر، تزامن مع انعقاء المعرض الدولي للسياحة بباريس، حيث وجه اهتمام الإعلام الفرنسي إلى أروقة الممثلة للبلدان المغاربية، وبدأ المهنيون المغاربة يدركون الصعوبات التي ستواجه السياحة المغربية، خاصة أن الإلغاءات جاءت، مباشرة بعد المعرض.
ولم تقتصر الإلغاءات على شركات تنظيم الرحلات السياحية ووكالات الأسفار، بل امتدت إلى الحجوزات التي تتم عبر مواقع إلكترونية متخصصة. فحصة المغرب وتونس وتركيا من الحجوزات عبر موقع "إيزي فواج"، تراجعت إلى 12 في المائة لشهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، مقابل 25 في المائة في الفترة نفسها من السنة الماضية.
وتحولت شركات تنظيم الرحلات السياحية، نسبيا عن منطقة المغرب العربي، بما فيها المغرب، حيث كثفت اهتمامها بوجهات بديلة في هذه الفترة مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان وجزر الكناري.
واعتبر مسؤول بالفيدرالية الوطنية للسياحة، اشترط عدم ذكر اسمه، أن الأحداث التي تقع في بلدان المنطقة لن تؤثر كثيرا على حركة السياح نحو المغرب، على اعتبار أن السياح أضحوا يتعايشون مع التوترات التي تعرفها بعض المناطق في العالم، غير أنه يؤكد على أن ذلك يجب أن يدفع وزارة السياحة المغربية، إلى توضيح أن المغرب يعيش وضعا أمنيا متقدما، مقارنة ببلدان أخرى في المنطقة، بدليل أن الأحداث التي تلت الربيع العربي لم تؤثر كثيرا على توافد السياح نحو المغرب.
وتساهم السياحة بنسبة تتراوح بين 8 و9% من إجمالي الناتج المحلي للمغرب. وتعول الدولة المغربية على إيرادات السياحة وتحويلات المغاربة المقيمين في الخارج، من أجل دعم احتياطي النقد الأجنبي الذي يكفي حاليا لتغطية خمسة أشهر من واردات السلع والخدمات. وفي ظل تراجع أنشطة السياحة في أوروبا بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية، يعمل المغرب على الترويج لوجهته السياحية في بلدان أخرى مثل روسيا وبولندا والبرازيل وبلدان الخليج العربي.