"إخوان" الجزائر ينهون تسع سنوات من الانشقاق السياسي

06 يناير 2017
الاتفاق عُقد بين "مجتمع السلم" و"جبهة التغيير"(فاروق بطيشي/فرانس برس)
+ الخط -
أنهى "إخوان" الجزائر تسع سنوات من الانشقاق السياسي، بعد إعلان القيادي في "جبهة التغيير"، عبدالمجيد مناصرة، إنجاز مشروع وحدة سياسية مع الحزب الأم، "حركة مجتمع السلم"، كبرى الأحزاب الإسلامية في الجزائر.

ووقّع رئيس حركة "مجتمع السلم"، عبدالرزاق مقري، ورئيس "جبهة التغيير"، عبدالمجيد مناصرة، على اتفاق بالأحرف الأولى للوحدة السياسية، يعود بموجبه كوادر "جبهة التغيير" إلى الحركة الأم، بعد انشقاق سياسي دام تسع سنوات منذ عام 2008.

وسيعرض الاتفاق للمصادقة، اليوم الجمعة، أمام مجلسي شورى الحزبين، للبدء في تنفيذ موجبات الوحدة التنظيمية والسياسية، وإعادة بناء الهياكل بشكل مشترك، تمهيدًا للمؤتمر المقبل للحركة، المقرر نهاية العام الجاري2017.

ومنذ ثلاث سنوات، أطلقت حركة "مجتمع السلم" و"جبهة التغيير" مساعي لإعادة توحيد الحركة التي تمثل تيار "الإخوان المسلمين" في الجزائر، والعودة إلى ما قبل عام 2008، لكن هذه المساعي تعطّلت في كثير من الأحيان، بسبب خلافات أو ظروف سياسية تخص الحزبين والبلاد.

وفي عام 2003، توفي مؤسس الحركة، محفوظ نحناج، ليبدأ الصراع السياسي بين قيادات الصف الأول، وفي عام 2008، انشقت كتلة من كوادر حركة "مجتمع السلم"، بقيادة وزير الصناعة السابق، عبدالمجيد مناصرة، بسبب خلافات سياسية حادة مع رئيس الحركة حينها، أبو جرة سلطاني، وما اعتبرته "خروجًا عن الخط السياسي للحركة الذي رسمه مؤسسها التاريخي الراحل محفوظ نحناح". لكن "جبهة التغيير" لم تلبث حتى انقسمت على نفسها، حيث أعلنت كتلة ثانية الانشقاق وتأسيس حزب سياسي جديد باسم "حركة البناء".

وفي عام 2012، شهدت حركة "مجتمع السلم" انشقاقًا ثانيًا، بعد إعلان الحركة الانسحاب وعدم المشاركة في الحكومة، حيث انشقّت كتلة بقيادة وزير الأشغال العمومية حينها، عمار غول، لتقوم بتأسيس حزب سياسي باسم "تجمع أمل الجزائر".

وأدت الانشقاقات السياسية المتتالية إلى إضعاف الدور السياسي لحركة "مجتمع السلم" في المشهد السياسي في البلاد، بعدما كانت ثالث أكبر قوة سياسية مؤثرة في الجزائر.

المساهمون