استمع إلى الملخص
- تدشين أولى رحلات الخطوط الجوية المصرية المباشرة بين القاهرة ومقديشو يعكس التزام مصر بتعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الصومال.
- وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أكد حرص مصر على وحدة واستقلال الصومال، مشيراً إلى أهمية التعاون لمواجهة التحديات الإقليمية وتعزيز العلاقات في مختلف المجالات.
قال وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي، اليوم الجمعة، إن مصر تلعب دوراً كبيراً في "دعم وحماية سيادة الصومال ضد الانتهاكات الإثيوبية لوحدة الصومال". جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، خلال تدشين أولى رحلات الخطوط الجوية المصرية المباشرة بين القاهرة ومقديشو منذ انهيار الحكومة المركزية عام 1990.
وأضاف وزير الخارجية الصومالي أن "دولة مصر الشقيقة رفضت أي إجراءات إثيوبية من شأنها الانتقاص من سيادة الصومال ما يؤكد العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين". وأكد أنّ مصر "جددت موقفها الرافض للتجاوزات الإثيوبية ضد وحدة الصومال من خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي".
كما اعتبر فقي أن إطلاق أولى رحلات الخطوط الجوية المصرية المباشرة بين القاهرة ومقديشو "خطوة تعكس الالتزام المصري بتعزيز العلاقات، ويمثل هذا الخط المباشر فرصة لتعزيز اقتصاد البلدين، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين". ورأى أنّ الخط المباشر بين القاهرة ومقديشو "يشكّل رمزاً للعلاقات الدبلوماسية، ما يعكس رؤية المشتركة بين البلدين لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
من جهته، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن وصول الوفد المصري المكوّن من وزير الطيران المدني ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية إلى مقديشو في أول رحلة مباشرة عبرالخطوط الجوية المصرية "يعكس الحرص المصري على تطوير العلاقات الأخوية مع الصومال الشقيق في هذه المرحلة الدقيقة الذي يمر به الصومال وتمر به المنطقة، ونتطلع إلى مزيد من التعاون في مختلف المجالات".
وأضاف عبد العاطي، أنّ "المنطقة تمرّ بتحديات جسيمة تتطلب منا تضافر الجهود بين البلدين، والتشاور بشكل وثيق لتمكين من التعامل مع هذه الأزمات، والتنسيق المستمر بشأن مختلف القضايا بما فيها مبادئ عدم التدخل بالشأن الداخلي للدول".
وأكد وزير الخارجية المصري خلال المؤتمر الصحافي المشترك، "حرص مصر الكامل على وحدة الصومال واستقلاليتها، ورفض أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها المساس لوحدة واستقلال الصومال". وأشار إلى أن تدشين هذه الرحلة "ستشكل بداية آفاق التعاون في مجالات الأمنية والعسكرية والثقافية"، مشيداً بالتطورات التي حققها الصومال في شتى المجالات الأمنية والاقتصادية.
وتشكل زيارة الوزير الخارجية المصري إلى الصومال أولى محطاته الخارجية منذ توليه حقيبة الخارجية، الأسبوع الماضي، ما يعتبر وفق محللين مؤشراً لرغبة مصر في تعزيز علاقتها الدبلوماسية مع الصومال في ظل التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي.