"أيام قرطاج الموسيقية": اتّساع نحو الجنوب

01 ابريل 2016
(من الدورة الماضية)
+ الخط -

تونس على موعد مع الموسيقى التونسية والعربية والأفريقية، ابتداءً من التاسع من نيسان/ أبريل الجاري، تاريخ انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من "أيام قرطاج الموسيقية"، التي تستمرُّ حتى 16 من الشهر نفسه.

في مؤتمر صحافي عقده أمس، قال مدير المهرجان حمدي مخلوف، إن "الدورة الحالية هي تتمة للماضية. لكن ضمن تصوّر جديد يرتكز على أسس الانفتاح على الموسيقى العربية والأفريقية والمتوسّطية"، إضافة إلى "حرص المهرجان على تشجيع المواهب الشابة، خصوصاً في صفوف الأطفال، من خلال برمجة عرض كبير يجمع أطفالاً من مختلف مناطق تونس".

وأوضح مخلوف: "تسعى التظاهرة، أيضاً، إلى الاهتمام بالصناعات الموسيقية، واعتماد اللامركزية الثقافية عبر برمجة عروض في مناطق مختلفة من البلاد".

في هذا السياق، تسجّل الدورة الحالية انفتاحاً على مختلف الجهات التونسية، من خلال تقديم مجموعة من العروض في 12 منطقة داخلية؛ حيث سيكون الجمهور في جندوبة (الشمال الغربي) على موعد مع حفل "غيتوان"، وستقدّم زهرة لجنف عرضاً في القيروان.

كما حازت مناطق في جنوب البلاد اهتمام منظّمي الأيام ببرمجة عدّة عروض، منها حفل لآمال الحمروني في القصرين، وآخر لمجموعة "فارافينا" من بوركينا فسو في توزر. وستشهد مدينة تطاوين عرضاً لجهاد الخميري، فضلاً عن مجموعة من العروض الأخرى التي ستُقام في سيدي بوزيد وقفصة وصفاقس.

في حديث إلى "العربي الجديد"، أشار أنيس المؤدب، أحد منظّمي التظاهرة إلى أن الأخيرة "تحاول أن تجعل من تونس قطباً لترويج الآلات الموسيقية"، مضيفاً أن صالون الموسيقى الذي سيُنظَّم على هامش الأيام "يطمح إلى حيازة موقع له كسوق موسيقية، وكمعرض لترويج الآلات الموسيقية التقليدية، وإلى تأسيس تقاليد تجعل من تونس نقطة تواصل في جنوب المتوسط؛ تربط بين البلدان العربية والأفريقية".

تُنظّم "أيام قرطاج التونسية" مسابقة يتنافس على جوائزها 12 فرقةً، تسع منها تونسية، والبقية من السنغال والمغرب والبينين.

تضمّ لجنة تحكيم المسابقة كلّاً من الملحن والمغنّي التونسي عدنان الشواشي رئيساً، وعازف الكمان التونسي البشير السالمي، والأردني رائد عصفور، والموسيقيّيَن التونسيين وناس خليجان وأمين بوحافة، وعازف الجاز الفرنسي ميشال مار، إلى جانب الفنانة اللبنانية أميمة الخليل.

يُشار إلى أن "أيام قرطاج الموسيقية" هي بديل لـ "مهرجان الأغنية التونسية"، الذي انطلق في الثمانينيات، قبل أن يتحوّل عام 2005 إلى "مهرجان الموسيقى التونسية".

المساهمون