ولقيت آنيا نيدرينغهاوس، مصورة وكالة "أسوشيتد برس"، المتعددة المواهب والتي غطت كل شيء من الحروب الى الرياضة، حتفها أثناء تغطيتها الانتخابات في افغانستان، اليوم الجمعة.
وكانت نيدرينغهاوس في سيارة في شرق أفغانستان مع مراسلة "أسوشييتد برس" كاتي غانون، عندما اقترب شرطي أفغاني منهما، وفقاً لما رواه موظف يعمل في الوكالة، وصاح: "الله أكبر"، ثم فتح النار عليهما في المقعد الخلفي بسلاحه الكلاشينكوف. وقتلت نيدرينغهاوس في الحال كما أصيبت غانون.
وقالت كاثلين كوريل، رئيسة التحرير التنفيذي في "أسوشيتد برس"، من نيويورك: "آنيا وكاثي أمضتا سنوات في أفغانستان تغطيان الصراع والناس هناك. آنيا كانت صحافية نشطة تحظى بالمحبة لصورها التي تتّسم بالعمق وقلبها العطوف وشغفها بالحياة. انفطرت قلوبنا لفقدانها".
تغطية الخبر بفنية
ونيدرينغهاوس معروفة من أمد طويل بخبرتها في الحصول على ثقة مَن تصورهم وتصويرهم بأسلوب يتم التعرف إليه في الحال. ويفضي اهتمامها بالتفاصيل والتركيب والضوء ليس فحسب الى تقديم موضوعات تتّسم بعمق البصيرة، بل أيضاً إلى خلق أعمال فنية.
وغطت نيدرينغهاوس عدداً من مناطق الصراع، ومن بينها الكويت والعراق وليبيا وغزة والضفة الغربية، خلال مسيرتها المهنية التي استمرت عشرين عاماً بدأتها في البلقان إبّان تسعينيات القرن الماضي. وسافرت إلى أفغانستان عدة مرات منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد في عام 2001.
ونالت نيدرينغهاوس، التي غطت الأحداث الرياضية في كافة أنحاء المعمورة، العديد من الجوائز عن أعمالها.
وكانت أحد أعضاء فريق "أسوشيتد برس" الذي فاز بجائزة بوليتزر عام 2005 لتصوير الأخبار العاجلة عن تغطية الحرب في العراق، ونالت جائزة الشجاعة في الصحافة من المؤسسة الدولية لإعلام المرأة. وانضمت إلى "أسوشيتد برس" في 2002، ومنذ ذلك الحين تعمل من جنيف في سويسرا. وخلال عامي 2006 و2007 حصلت على منحة دراسية في الصحافة من جامعة هارفارد.
وفي ما يلي نظرة على أعمال آنيا نيدرينغهاوس، الذي مسّ قلوب الكثيرين.
وعلى الرغم من أنها عزفت عن المشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها تواصلت مع العالم من خلال حسابيها في تويتر وانستغرام، اللذين أنشأتهما أخيراً.
Instagram:
http://instagram.com/anjaniedringhaus
Twitter:
https://twitter.com/NiedringhausAP