"أبجدية القيد الأخير" تحاكي حياة الأسير الفلسطيني

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
16 ابريل 2015
+ الخط -


بأناشيد وطنية تركزت في مضمونها على قضية الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، وصور لعشرات الأسرى الفلسطينيين، تحولت قاعة مركز "رشاد الشوا" الثقافي في مدينة غزة إلى ساحة عرض لأوبريت " أبجدية القيد الأخيرة -3"، والتي تحاكي معاناة الأسير الفلسطيني وأهله طيلة أعوام تواجده داخل الأسر.

عرضت الأوبريت الفنية تعامل السجانين والجنود الإسرائيليين مع أطفال الأسرى، والاعتداءات المتواصلة جسدياً ومعنوياً بحقهم، والتهديد بحبسهم إلى جوار آبائهم وأمهاتهم الأسرى داخل السجون الإسرائيلية. مجسدةً قصة أسير فلسطيني وابنته، فرقهما الأسر، إذ حرم الاحتلال هذا الأسير من رؤية ابنته، التي ولدت وهو داخل السجن الإسرائيلي.

وتنوعت العروض ما بين الأناشيد الوطنية والفقرات التراثية الفلسطينية، التي أراد منظمو الأوبريت، من خلالها، عرض معاناة الأسير الفلسطيني وحالة الصمود رغم التعذيب المستمر من قبل السجان الإسرائيلي.

ولم تمنع الاختبارات المدرسية الشهرية الطفلة، ريما المقادمة، من المشاركة في الأوبريت الفنية، ورفعت الطفلة المقادمة ذات الأعوام التسعة صورة عمها الأسير وتوأم أبيها، عبد الرحمن المقادمة، الذي أمضى ثماني سنوات داخل السجون من أصل 18 عاماً، حكم به عليها بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية استشهادية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وتقول المقادمة لـ"العربي الجديد": "مشاركتي اليوم هي للتضامن مع الأسرى في السجون الإسرائيلية، خصوصاً مع قدوم ذكرى يوم الأسير الفلسطيني التي تصادف 17 أبريل/نيسان من كل عام". وتضيف: "أرجو أن يأتي اليوم الذي أحتضن فيه عمي الذي حرمني الاحتلال منه وأن تتمكن المقاومة من تحرير كافة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية".

وأشرفت جمعية "واعد للأسرى والمحررين" ومؤسسة "الشام للإنتاج الفني" على الأوبريت الفنية، "أبجدية القيد الأخير 3 "، في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، والتي عرضت من خلالها أساليب التعذيب المختلفة التي تقوم بها مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى.

بدوره، ذكر رئيس جمعية "واعد للأسرى والمحررين"، توفيق أبو نعيم، أن تنظيم فعاليات فنية كهذه تهدف لاستمرار لفت الأنظار تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين، والذين أمضوا زهرات أعوامهم داخل الزنازين الإسرائيلية.

وقال أبو نعيم لـ"العربي الجديد": "إن الحركة الوطنية الأسيرة تتعرض لهجمة إسرائيلية بشعة على يد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، التي تهدف إلى تصفيتهم بضوء أخضر من رأس الهرم السياسي، الحكومة الإسرائيلية".

ولفت الأسير المحرر إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل اعتداءاتها المتواصلة بحق الأسرى في السجون، كان آخرها استشهاد الأسير الفلسطيني، جعفر عوض، بسبب الإهمال الطبي، عدا عن أكثر من 208 أسرى فلسطينيين قضوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية، وإخضاعهم للتجارب الطبية، وعدم السماح بإجراء العمليات، والاعتماد على المسكنات فقط في علاج أي مرض.

وأشار إلى أن التعاطي الرسمي والشعبي مع قضية الأسير أخذ بالازدياد، بفعل الجهود المؤسساتية للجمعيات التي تتابع قضية الأسرى وذويهم.
المساهمون