أطلقت منظمة آفاز العالمية، المهتمة بحقوق الإنسان والبيئة، حملة جمع تواقيع في العالم عبر البريد الإلكتروني، للمطالبة بالإفراج عن 4 صحافيين في شبكة الجزيرة تعتقلهم السلطات المصرية. وقالت المنظمة، في حملتها: "إذا وقفنا ضد اعتقالهم الآن، من الممكن أن نساهم بالإفراج عنهم، وأن نظهر للزعماء في مصر، وحول العالم، أننا لن نتسامح إطلاقاً مع تحويل الحقيقة إلى جريمة"، وأشارت إلى أنهم يواجهون تهمة "نشر أخبار كاذبة"، وهي تهمة من شأنها أن تكلّفهم سبعة أعوام سجناً. وقالت المنظمة، في بيان أصدرته أمس: "اقترب موعد المحاكمة، ومن شأن غضب شعبي عارم أَن يكون آخر خطوة نحتاجها لترجيح كفة الميزان، وجعل كلفة اعتقال هؤلاء الصحافيين كبيرة جداً، بحيث لا تستطيع حكومة مصر المتعثّرة تحمّلها".
وستسلم المنظمة الحقوقية التواقيع إلى السفارات المصرية في دول العالم، بهدف الضغط من أجل الإفراج عنهم. وقد عرضت في بيانها ملابسات القبض، في ديسمبر/ كانون أول الماضي، على صحافيي الجزيرة: بيتر غريست ومحمد محمد فهمي وباهر محمد، الذين كانوا يعملون من غرفة فندق في القاهرة عندما اعتقلتهم الشرطة.
وكان مكتب الجزيرة قد تعرّض للمداهمة والنهب قبل أسابيع من هذا الاعتقال، بينما احتُجز زميلهم، عبد الله الشامي، الصيف الماضي، إذ اتهمتهم السلطات المصرية بدعم المعارضة في مصر وتصوير الأوضاع فيها على أنها في حالة "حرب أهلية"، "وبثّ أخبار كاذبة"، وهي اتهامات أنكرها الصحافيون.