عبّرت الجمعيات الحقوقية والناشطون في مجل حقوق الإنسان، عن قلقهم وخوفهم إزاء تحرّك شركة "آبل" الأخير في الصين، بعدما نقلت حسابات "آي كلاود" إلى الخوادم الصينية.
والشركة الأميركية تنقل حسابات "آي كلاود" المسجلة في البرّ الرئيسي الصيني إلى الخوادم الصينية التي تديرها الدولة، اليوم الأربعاء، كما تمنح المفاتيح الرقمية اللازمة لفتح هذه الحسابات.
وأشارت "آبل" إلى أنها حاولت الاعتراض، لكن محاولتها باءت بالفشل.
وسلطت هذه المخاوف مزيداً من الضوء على المساومات التي تقدم عليها الشركات التكنولوجية الكبرى، مقابل تنفيذ أعمالها التجارية في الصين، حيث يتواجد سوق ضخم وقاعدة صناعية حيوية لـ"آبل".
وخطوة "آبل" هذه تعد امتثالاً للإجراءات الصينية الأخيرة المفروضة على الخدمات السحابية. إذ يقضي قانون الأمن السيبراني المثير للجدل في البلاد، والذي أصبح نافذاً في يونيو/حزيران الماضي، باحتفاظ الشركات التكنولوجية بالبيانات كلها في البلاد، وتحججت بكين بأن هذه الإجراءات ضرورية للمساعدة في منع الجريمة والإرهاب وحماية خصوصية المواطنين الصينيين.
وكانت شركتا "أمازون" و"مايكروسوفت" أيضاً امتثلتا للإجراءات الجديدة، وعقدتا شراكة مع شركات صينية لتشغيل خدماتها السحابية في البلاد.
وحذّرت "منظمة العفو الدولية" (أمنستي)، أمس الثلاثاء، من أن "التغييرات على (آي كلاود) هي الدليل الأحدث على أن البيئة القانونية القمعية في الصين تصعب على (آبل) الوفاء بالتزاماتها تجاه خصوصية المستخدم وأمنه".
Twitter Post
|
كما حثت مؤسسة "مراسلون بلا حدود"، في وقت سابق من فبراير/شباط الجاري، الصحافيين الصينيين على تغيير موقع البلاد المحدد على حساباتهم على "آي كلاود"، وهو خيار للمواطنين غير الصينيين، وفقاً لـ"آبل"، أو إلغاء حساباتهم تماماً.
وطالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" شركة "آبل" بالتصدي لإجراءات الحكومة الصينية القمعية، وحماية خصوصية المستخدمين وأمنهم.
(العربي الجديد)