وكان الباحثون الأمنيون في شركة "غوغل" كشفوا، الأسبوع الماضي، عن ثغرات أمنية أدت إلى "اختراق متواصل لأجهزة (آيفون)، في مجتمعات محددة، طوال فترة عامين على الأقل".
ولم يحدد باحثو "غوغل" المجتمعات المقصودة، لكن شبكة "سي إن إن" وموقع "تِك كرنتش" ومنصات إعلامية أخرى ذكرت أن الهجمات الإلكترونية استهدفت مراقبة مسلمي الإيغور. وكانت وكالة "رويترز" كشفت أخيراً عن إقدام السلطات الصينية على قرصنة شركات الاتصالات الآسيوية، للتجسس على المسافرين من الإيغور.
وأكدت "آبل"، أمس الجمعة، أن الهجوم "كان محصوراً"، و"طاول أقل من عشرة مواقع إخبارية يركز محتواها على مسائل تتعلق بالإيغور، على عكس ما تحدث باحثو "غوغل" عن "هجوم جماعي استهدف مستخدمي أجهزة "آيفون".
وأشارت الشركة إلى أنها أصلحت الخلل في فبراير/شباط الماضي، بعد عشرة أيام فقط من بلاغ "غوغل". وقالت إن الأدلة تشير إلى أن الهجمات استغرقت شهرين فقط، وليس عامين كما أشار باحثو "غوغل".
أما "غوغل" فأكدت تمسكها بما توصل إليه باحثوها، لافتة إلى أنها ستواصل تعاونها مع "آبل" والشركات التكنولوجية لرصد وإصلاح الثغرات.
تجدر الإشارة إلى أن "غوغل" و"آبل" تتنافسان في سوق الهواتف الذكية، بنظامي التشغيل "أندرويد" و"آي أو إس". لكن فريق الباحثين في "بروجكت زيرو" Project Zero، التابع لـ "غوغل"، يركز على العثور على ثغرات أمنية خطيرة في مجموعة واسعة من شركات البرمجيات والأجهزة، وليس فقط "آبل".
ويأتي هذا الاستهداف ضمن حملة السلطات الصينية ضد مسلمي الإيغور، إذ تحدثت تقارير سابقة، عن احتجاز ما يصل إلى مليون شخص في معسكرات لإعادة تأهيلهم. وتنفي بكين ذلك، وتصفها بـ"مراكز تدريب مهني" لإغناء المعارف ومحاربة التطرف الإسلامي.
وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن "المحتجزين يتعرضون في هذه المعسكرات للتلقين السياسي القسري، والإجبار على التخلي عن عقيدتهم، وسوء المعاملة، وفي بعض الحالات للتعذيب".