تزامن إطلاق إصدارات "آبل" الجديدة من "آيفون SE" و"آيباد برو" مع قلق وتساؤلات قررت الشركة مواجهتها بثبات من خلال سياسة التوسع التي اعتمدتها على الرغم من حربها مع مكتب التحقيقات الفدرالي "FBI".
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي قد تمكن منذ أيام من اختراق هاتف "آيفون" من دون اللجوء إلى شركة "آبل"، حيث أعلن مسؤولون، أنّ FBI تمكن من الدخول إلى هاتف الـ"آيفون" الذي كان يستخدمه أحد منفذي هجوم سان برناردينو، لتنهي الحكومة الأميركية بذلك طلبها من شركة "آبل" والدعوى القضائيّة التي أثارت جدلاً واسعاً.
وعلى الرغم من الإقبال الشديد الذي شهدته متاجر "آبل" عقب الكشف عن الهاتف الجديد بحسب صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، تخوّف متابعون من تراجع مبيعات الشركة في السنوات القليلة المقبلة. وقد يكون هاتف "آبل" الجديد، الطريقة الأسرع لمواجهة تلك المخاوف، بحسب الصحيفة التي أكدت أن إطلاق الهاتف في فترة مفصلية هدفه جذب المستخدمين وإبعادهم عن أنظمة "آندرويد" من خلال عرض تحديثات وإصدارات جديدة قد تلفتهم.
حجم "آيفون SE" قد يكون جزءاً من الخطة أيضاً، حيث تعتمد "آبل" بشكل لافت على إصداراتها من الهواتف الذكية لتوسع سوقها، والحجم الصغير سيجذب مستخدمين قدامى كانوا قد استبدلوا "آيفون" بأجهزة أُخرى بعد إطلاق نسختي "آيفون 6S و 6S Plus" اللتين تميزتا بالحجم الكبير.
كما تبحث "آبل" عن أسواق متعددة كالأسواق الهندية حيث تلقى أنظمة "آندرويد" رواجاً ملحوظاً نسبة لانخفاض أسعارها مقارنة مع أجهزة "آبل"، وهو ما أكدت "الاندبندنت" أنه هدف جسدته "آبل" عبر إطلاق هاتف جديد بسعر أقل، خطوة تعتبر مقبولة قد تدفع بذوي الدخل المحدود في بلدان عديدة إلى اختيار "آيفون SE".
بالإضافة إلى ما سبق، مخاطرة "آبل" بأجهزة متوسطة الحجم والكلفة قد تكون كفيلة بتأمين استمرارية ومستقبل الشركة في ظل احتدام المنافسة التي لم تعد تعتمد على مقياس مراقبة اصطفاف المشترين أمام المتاجر، حيث باتت "آبل" من الشركات التي تشجع أيضاً مستخدميها على التسوق عبر موقعها الإلكتروني.