بعد إطلاقها عام 1990، أي منذ أكثر من 20 عاماً، أصبح للرموز التعبيريّة (الإيموجي) يوم عالميّ، هو السابع عشر من تموز/يوليو.
احتلّ وسم
#WorldEmojiDay لائحة الأكثر تداولاً على "تويتر" اليوم، حيث تكثّفت التغريدات بالإيموجي، واحتفالاً باليوم... لكن كيف توسّعت الرموز التعبيرية لتشغل حياتنا ومشاركاتنا على مواقع التواصل؟
استخدمت الرموز التعبيرية عبر تطبيقات التراسل سابقاً، كـMSN، إلا أنّها بدأت تنتشر عام 2011، عندما أطلقت شركة "آبل" مجموعة من الرموز في هاتف آيفون 5، والتي كانت مضمّنة داخل لوحة المفاتيح "الكيبورد" في الهاتف.
لكنّ عام 2015 شهد أعلى معدّلات لاستخدام الإيموجي، إذ أصبح من الصعب إيجاد مراسلات على مواقع التواصل من دون أي رمزٍ تعبيري، ليُطلق على العام اسم "عام الإيموجي". ورغم أنّ هذه الرموز، على "إنستاغرام" و"تويتر" تحديداً، لا تزال توضع في آخر الجمل، ولا تغني عن الكلام نفسه، إلا أنّها أصبحت جزءاً أساسياً من المنشورات. وأدّى هذا الأمر إلى إطلاق "يوم الإيموجي العالمي" #WorldEmojiDay.
وللمرة الأولى في التاريخ، دخلت صورة رمز تعبيري لائحة معجم "أوكسفورد" للغات عن فئة "كلمة العام" 2015. الرمز الإيموجي يُدعى رسمياً "وجه دموع الفرح"، بينما تختلف تسمياته بين المستخدمين حول العالم. وبينما كان هناك عدّة كلمات مرشحة، لكنّ الإيموجي فاز ليكون كلمة العام لأنّه رمز إلى روح ومزاج وانشغالات عام 2015.
وما يدلّ أكثر على انتشار "الإيموجي"، هو الاستفتاء الذي قام به "فيسبوك"، بهدف معرفة العبارات الأكثر تداولاً للتعبير عن الضحك. فجمع "فيسبوك" ضحكات المستخدمين وقسّمها في الخانات الأربع التالية: "هاها" haha، "هيهي" hehe، "لول" lol والـ"إيموجي" 😂. أمّا النتيجة فكانت كالتالي: 51.4 بالمائة من المستخدمين عبّروا عن فرحتهم مستخدمين عبارة "هاها"، فيما استخدم 33.7 بالمائة "الإيموجي" للتعبير، مقابل 13.1 بالمائة لعبارة "هيهي"، و1.9 بالمائة فقط لـ"لول".
وأضاف "فيسبوك" الإيموجي إلى خانة "لايك"، كبديل عن زرّ عدم الإعجاب "ديسلايك" الذي لطالما طالب المستخدمون به. كما أضاف "تويتر" الإيموجي، عبر الملصقات على الصور والرسائل الخاصة. أما "سناب تشات"، فأطلق مجموعةً من الملصقات والإيموجي المتحركة التي يُمكن إضافتها على الفيديو والصور. كما أضاف "إنستاغرام" الإيموجي كوسوم (هاشتاغات) العام الماضي.
كما فازت شركة "سوني" بحقّ إنتاج فيلم يحكي قصّة الإيموجي في تموز/يوليو من العام الماضي. ورغم أنّ المعلومات عن الفيلم وتوقيت إصداره لا تزال غامضة، إلا أنّ مجرّد الحديث عن "فيلم الإيموجي"، يعكس أهميّة استخدام هذه الرموز في حياتنا اليوميّة، لا بل تحوّلها إلى ثقافة.
هذا كلّه، بينما تتوقع شركات الأمن الإلكتروني أن يعتمد النظام الأمني المقبل على الرموز التعبيريّة.
ويمكن قياس مدى تأثير الإيموجي عليكم واستحواذه على منشوراتكم، من خلال أداة "إيموجي لايف"، التي تسمح للمستخدمين باكتشاف "إيموجي" المفضل. والأداة المتوافرة على رابط "تويتر أنالاتيكس" ترصد تغريدات المستخدم وتقدم له شرحا تفصيليا عنها.
ويستطيع المستخدم تفقد الأداة والنتائج عبر حسابه على "تويتر"، حيث تستعرض له نشاطه مع شرح بالنسبة المئوية عن "إيموجي" التي تكررت في صفحته وكيفية تفاعل الآخرين معها. وتكشف الأداة "إيموجي" المفضلة لدى المتابعين، بالإضافة إلى "إيموجي" التي تشجع المتابعين على مشاركة وإعادة نشر التغريدات.