نقابات سورية: تدمير عمود فقري للسياسة في عهد الأسد [2-2]

28 يونيو 2024
+ الخط -

عاشت سورية خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي أحداثا مزلزلة أسست لما وصلت إليه البلاد لاحقا، من تغول سلطة الأسد الأب إلى وراثة الأسد الابن ومن ثم انفجار سورية وثورتها عام 2011 لنصل اليوم إلى حالة البؤس وانعدام الأمل وحال التشتت والضياع والهوان الذي يعيشه معظم السوريين إن لم نقل كل السوريين. في هذه المادة، عبر حلقتين، وقبلها عبر ذاكرة غسان النجار أمين سر نقابة المهندسين في حلب التي تم نشرها، محاولة لفهم ما حدث خلال الصراع بين نظام حافظ الأسد الأمني العسكري وجماعة الإخوان المسلمين وطليعتهم المقاتلة والتي استغلها النظام للقضاء على أي شكل من أشكال معارضته وإعلان وفاة السياسة، بل وحتى المجتمع ليحيا (قائدنا إلى الأبد، الأمين حافظ الأسد).

تم اعتقال 11 نقابيا ستة من المحامين وخمسة من المهندسين والمحامين هم سليم عقيل وعبد المجيد منجونة وسعيد نينو وأسعد علبي وثريا عبد الكريم وعبد الكريم عيسى. ومن المهندسين غسان نجار وعبد المجيد أبو شالة ونبيل سالم وجلال الدين خانجي وعبد الهادي أخرس. وصباح الأول من إبريل/نيسان 1980 رُحلوا إلى إدارة الأمن السياسي في دمشق.

قد يعجبك أيضاً