لم يكن لدى الفلسطينية أماني منصور الكثير لتحتفل به في اليوم الأول من عيد الفطر، حيث قضته في زيارة قبر ابنها في مقبرة برفح. وفعل فلسطينيون آخرون نفس الشيء، فاختاروا أن يكونوا قريبين من أحبائهم.
في خيمة صغيرة بدير البلح، وسط قطاع غزة، تعد الأم الفلسطينية اعتماد القنوع الطعام لأطفالها السبعة، وهي تتحدث عن أزمة الجوع المتفاقمة التي يواجهها الغزيون وكفاحهم من أجل تأمين لقمة تسد رمقهم. وتقول القنوع، التي نزحت من منزلها في جباليا، شمالي القطاع، بفعل العدوان الإسرائيلي، إن عائلتها تعاني من الجوع
خمسة أطفال من النصيرات يتمتهم الحرب، أربعة منهم فقدوا الأب والأم بعد أيام من اندلاع الحرب العام الماضي في منطقة المغراقة، أما الخامس (معتز) فاستشهد والده بداية الحرب، ونزح مع والدته إلى مركز إيواء بالنصيرات، لكنها استشهدت أيضاً قبل أسابيع في قصف مركز إيواء. هؤلاء الأطفال الخمسة يشكلون مرآة لحال
تصعيد جديد في قطاع غزة مع تعرض منطقة جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين شمالي القطاع، لقصف إسرائيلي عنيف استهدف منزلًا مأهولًا، مما أسفر عن سقوط 32 شهيداً، بينهم 13 طفلًا، إضافةً إلى عشرات الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض.
لم يبق صنف من الإبادة الجماعية إلا ومارسته إسرائيل في قطاع غزة المحاصر، فأجهزت على الفلسطينيين بالقتل والتجويع والتهجير ونسف المنازل وقطع الإمدادات عنهم، بما في ذلك توقيف العمل بمحطة توليد الكهرباء، لتزيد عتمة الظلم ظلاماً.