نزوح السوريّين نحو مناطق أكثر أماناً لا يعني بالضرورة أنّ حياتهم باتت أفضل حالاً؛ إذ يتعرض كثيرون للاستغلال المادي في ظل صعوبة حصولهم على مأوى. لكن يبدو أنّ هناك بعض المبادرات لإيجاد حلول
تُفاقم موجة الصقيع التي تضرب شمال غرب سورية معاناة النازحين في المخيّمات المنتشرة على طول الحدود السورية التركية إلى الشمال الغربي من محافظة إدلب، مع افتقار كثيرين ممّن في المخيمات العشوائية إلى وسائل التدفئة.
تزداد أعباء ومتطلبات النازحين السوريين في فصل الشتاء بسبب البرد والأمطار والأوضاع الصعبة داخل المخيمات، إذ يقع على عاتقهم تأمين ملابس لأطفالهم ووقود للتدفئة أو بدائل عنه، إلى جانب تأمين الحصول على المواد الغذائية الضرورية.
لم يتمكن الخارجون من مخيم الركبان للنازحين، الواقع في منطقة المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، من العودة إلى مناطقهم، بل نقلوا إلى مراكز إيواء، واعتقل بعضهم وتمت محاكمة آخرين.
يعيش غالبية النازحين الذين غادروا مدنهم وبلداتهم في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي داخل خيام كانت المنظمات الإنسانية وفرتها ضمن عمليات الإستجابة الإنسانية، لكن غالبية من نزحوا أخيرا يقيمون في العراء، أو بين أشجار الزيتون بعد توقف استجابة المنظمات
يستعدّ السوريون النازحون والمهجرون في الشمال السوري لفصل الشتاء القاسي، بما يحمله من أمطار وعواصف رعدية وسيول. ويبحث الأهالي عن وسائل للتدفئة تساعدهم على تحمل البرد، وإن كانت تختلف بحسب أوضاع النازحين
قبل أشهر من تدميرها الممنهج الذي انتهى بسيطرة قوات النظام عليها، نزح أهالي بلدة الهبيط الواقعة جنوب محافظة إدلب السورية عن بلدتهم، ولم يبق أحد فيها، قاصدين مناطق أكثر أمناً، بعيداً عن مدفعية نظام الأسد وغارات الطائرات الروسية.
تعلو الأغطية البلاستيكية الزرقاء معظم الخيام والبيوت المؤقتة في مخيم أطمة للنازحين بريف إدلب الشمالي، في منطقة جبلية وعرة يصعب فيها التنقل على امتداد ثلاثة كيلومترات على طول الشريط الحدودي بين سورية وتركيا.
استقبل عشرات آلاف السوريين عيد الفطر بشكل مختلف عن غيرهم من البشر، فالآلاف منهم نازحون بلا مأوى منذ سوّت طائرات النظام وروسيا بيوتهم بالأرض، وخطفت أرواح ذويهم، وآلاف أخرين مهجرون يحاولون التأقلم وبناء حياتهم في المناطق المحررة.