أعلنت الولايات المتحدة، أمس الخميس، أنها اتهمت مواطناً كورياً شمالياً بشنه أكبر هجمات إلكترونية، لحساب بيونغ يانغ، في السنوات الأخيرة، وقع ضحيتها مئات الآلاف من الأشخاص في العالم وأدت الى اختفاء ملايين الدولارات.
ذكرت صحيفة "شوسون ايلبو" الأستراليّة أنّ قراصنة معلوماتية كوريين شماليين سرقوا مئات البيانات العسكرية السرية من كوريا الجنوبية، بينها خطط عمليات حربية مفصلة تشمل حليفها الأميركي.
يعتقد مسؤولون أمنيون بريطانيون أن قراصنة في كوريا الشمالية يقفون وراء الهجوم الإلكتروني الضخم "واناكراي" الذي ضرب مؤسسات عدة، بينها "فيديكس" و"تيليفونيكا" و"خدمة هيئة الرعاية الصحية البريطانية" NHS، في مايو/أيار الماضي.
منذ تأسيس موقع "ويكيليكس" عام 2006 نشر ملايين الوثائق والرسائل السرية التي طاولت دولاً وشخصيات مهمة، وآخرها تسريبات حول برنامج القرصنة السري لـ"وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية" (سي آي إيه). تعرفوا إلى أبرز تسريباته عبر السنوات.
برزت ظاهرة القرصنة الإلكترونية منذ سبعينيات القرن الماضي، وتحولت من سلوك متمرد لمراهقين شغوفين بالتكنولوجيا إلى حرب تشن بين الدول، وتهدد حالياً خصوصية المستخدمين كافة على الإنترنت
حذّر خبراء من أن النظام المالي العالمي قد يتعرض، في الأشهر المقبلة، لهجمات معلوماتية جديدة ضخمة، تجري خلالها سرقة عشرات ملايين الدولارات، واختراق معلومات سرية.
تتوالى الاختراقات الإلكترونيّة التي تستهدف الحكومة الأميركيّة، والتي زاد حجمها بعد اختراق شركة "سوني" العام الماضي. الخميس الماضي، أقرّت الحكومة الأميركيّة بأنّها رصدت عمليات قرصنة معلوماتية طالت المعطيات الشخصية لأربعة ملايين موظف فدرالي.