حمزة الذهبي

بعد موت جدتي، تساءلت أكثر من مرّة، دون أن أعثر على جواب شافٍ، عن السبب الذي يدفعني إلى الانجذاب لسرقة الكتب: هل هي مجرّد محاولة بئيسة لملء الفراغ الذي تركه موت الجدة؟ أم أنه اضطراب نفسي ويجب علي أن أتعالج منه؟

لا زلت أتذكر اللحظة التي اكتشفت فيها ما يمكن أن تفعله الكتب، وما توفره من ملاذ آمن، منذ ذاك الوقت لم تعد الكتب تفارقني.

تدور جلّ أعمال الروائي الليبي إبراهيم الكوني حول البيئة الصحراوية الهشّة، فضلاً عن التهديدات المتزايدة لوجودها، لتصبح هذه الأعمال وكأنها صرخة بيئية ضد التخريب المنظم والمقنّن الذي تتعرّض له الصحراء.

انتقاماً منهم لاستبعادي من اللعب، تظاهرت بأني ذاهب خلف الكرة لأجلبها لهم، وبينما الفريق منشغل بفرحة الهدف، والفريق الآخر منشغل بلوم بعضه البعض، حملت الكرة، في غفلة منهم، وحملت سنواتي العشرين، وركضت مبتعداً عنهم.