كان كل شيء على ما يرام، لولا أنني لم أتمالك نفسي، فارتميت في حضن جدي قبلته، وعانقته بقوة، وقلت معاتبة أول عبارة خطرت في رأسي: "معقول يا جدو ما بتزورنا إلا إذا عملنالك عزيمة وغدا"، وكنت قد اقتبست عبارتي هذه من "ما بدكن عزيمة لتزورونا".
وحيدة في بيروت، أستعيد ذاكرتي القديمة، ويستعصي عليّ فهم كيف لأسبوع واحد فقط قبيل السفر، أن يحسم الأمر. ويختصر سورية التي أجلت لقاءها بحقيبة سفر واحدة، ووداعٍ يفيض بكل الأسباب لمنعي من العودة..