أحاول قَلبَ الماء على ظَهره/ لأجدَ نصيبي المفقود/ في صفاء النّهر/ وأفرطهُ مثلَ كومة خرز/ لأشرب نهايتي/ أُراوح في مكاني/ مثلَ طائرٍ منكوب/ يحاول دفن البحر/ ويشمّ جناحيه/ عند ضفاف تفوح منها رائحة الجراح.
حيث يهمس الظلّ للنهر/ كأنه يدغدغ ساق النخل/ ليهبط على العشب/ على أثر زقزقة العصافير، يطير الصباح، على جنح سعفة ليضربَ موعداً مع الغيم، هكذا نتداخل مثلَ خيط يلفُّ حزمة من الزهور.
محبوسًا في فكرةٍ اسمها الموت/ كلّما سمِعتُ صوت قفلٍ يفتح/ أتخيَّل أنَّ الطريق سينتهي/ لكنَّه يبدأ/ أنتظر امرأة على حافّة السطر/ مع كل قصيدةٍ أُلوِّح لها في النهاية/ أناجيها مثلَ ضوء/ وأتحيَّن خيالًا ما يَقِلُّني إليها/ عسى أن تُدَفِّئ جثّتي الباردة.