تموضعَت المدرسة عند سفح الجبل بين الحقول. كان البناء في السنوات الأولى أفضل من الحظيرة بقليل، له جدران وسقف خفيف، وقد بدا أشبه بجناح مؤقّت صامد في وجه العواصف بشجاعة. لكن، ماذا عن هراقليطس وبارمينيدس والفتاة الّتي تغتسل في النهر؟
أتذكَّر جيّداً ذلك اليوم المطير. هرب أبي من عمله كي يكون معنا في الصورة، وكان في عجلة من أمره. مسح شعره بيده إلى الخلف وبدا أملسَ. إنَّها صورتنا الأُسريَّة الوحيدة ونحن مجتمعون.