كان إمره مكسورَ الخاطر لدرجة شعوره بصعوبةٍ في التنفُّس، ولم يكن كذلك بسببِ كلام الناقد، لكنَّه رأى قبل ذهابه رجلاً وامرأةً يتناولان الطعام هناك، ولم يتعرَّف على الرجل، لكنَّ المرأة كانت زهرة عندما رآها كأن شخصاً غرزَ سكيناً في قلبه، لم يفهم ما حدث.
منذ سنوات، ولديَّ فكرة رواية حول هذه المدينة، ويجب أن تتناول الإمبراطوريات الرومانيةَ والبيزنطية والعثمانية. في كلّ عصر بهذه المدينة توجد ثروة وحُكم وتمرُّد ومؤامرة وعنف وشهوة، وتتكرّر في كلّ جيل ولكن بشكل مختلف.
بينما كانوا يرقصون جميعاً، كان البطريرك يفكر: "إن أول إمبراطور أسس هذه المدينة هو قسطنطينوس، وكان آخر إمبراطور للمدينة يحمل نفس الاسم أيضاً، وأمّ كل واحد منهما كانت تدعى هيلينا، فكيف حدث هذا؟
كان منشغلاً بالاستعداد للانتقام. أوّلُ ما سيفعله هو كتابة رسالة بلهجة حادّة إلى الناقد والمحرّر، سيدخل بها تاريخ الأدب، ثم سيذهب ليعرف مكان عمل الناقد وعنوان بيته وأماكن تحرُّكاته، وسيُجهّز عقاباً ذكيّاً له بما يليق بخيال روائي.