وضعية عمال الموقف الذين أعولت بهم رياح المعاناة، تجعل المرء ينوء بشعور حزين، فما يعانيه هؤلاء يعتبر ثلمة في حقهم، وهم يعانون الأمرّين، ما يؤجّج جذوة الحسرة والأسى في قلوبهم على واقع مرير يزداد قساوة.
واقع الشباب لم يلق آذاناً تصغي لهمومهم ومشكلاتهم، تنكر لهم الوطن الذي كان من المفروض أن يأويهم، وحتى جثثهم التي يلفظها البحر، والتي تعرضها عشرات القنوات، لم تعد تحرك فينا أي مشاعر، بتنا نمر على صورهم مرور طيور السمان.