قلتُ: أعطني خوفاً مِن دونِ رجاء. فوضعَ في يدي حرفاً مِن دونِ نقطة. ثُمَّ خلقَ لي نهراً مِن دونِ ماء. ثُمَّ رسمَ لي شمساً مِن دونِ ضياء. ثُمَّ صوّرَ لي قلباً مِن دونِ دم. ثُمَّ أعطاني وجهاً مِن دونِ عينين.
قربَ حافّةِ النهر/قرأتُ قصائدي بعينين دامعتين/لفتيةٍ يحترفون هرطقةَ الشِّعْر أو يحترفون، ربّما، هرطقةَ التأويل. كانَ لساني، فقط، يقرأُ حرفي بهدوء مُمَنهَج/وهم يُصفّقون أو يبتسمون في هدوء غريب. أمّا قلبي فقد قفزَ إلى النهر/يبحثُ عن قطعةِ شمسٍ/سقطتْ ذاتَ حياة.