كاتب وشاعر وروائي مغربي، وزير سابق للثقافة والإعلام في المغرب، ونائب سابق في البرلمان. مواليد 1951. ترأس اتحاد كتاب المغرب، له عشرة دواوين، وفازت روايته "القوس والفراشة" بجائزة البوكر العربية.
أعتزٌّ بما ساهمت به في المجال الثقافي، وأخلاقياً لا يمكنني أن أتنصّل من مسؤوليتي عن المرحلة، بمجرد إشهار الاعتراف بالخطأ، ولأنني أعرفك جيداً، فإنني أنزّهك عن أن تكون في زمرة أولئك "العباقرة" الذين يعتبرون كل ما أنجز كان خارج إرادتنا.
على الجانب الفلسطيني أن يعزّز انتصاره على الأكذوبة ببناء حقيقته الجديدة، ما يتطلب منه أن يشتغل، بقوة، على أوضاعه الذاتية، أي أن يشتغل على تجديد السلطة وعلى تجديد حماس.
من خصائص عالم اليوم أن أشياء كثيرة يشبه بعضها بعضاً، إلى حد يضيع معه جوهر الشيء ونقيضه، الخوف أن نشبه أعداءنا إلى حد يجعل الضحية أقسى على نفسها من الجلاد.
إذا كنت ممن تقشعر أبدانهم للتحول المريع الذي يجعل وجودك افتراضياً ومعلوماتك سلعة، فاعلم أنك ما تزال تنتمي لعصر ما قبل الأيفون، وأنك ضد الحداثة والتقدم، وهذه، أيضاً، معلومة ستفيد في تحويلك إلى بضاعةٍ لا بأس بها.
عندما يقول باراك أوباما إن أفريقيا "قصة النجاح المقبلة"، فهو لا يعني أن تنجح لنفسها أو لأبنائها، بل أن ينجح فيها الاقتصاد الأميركي، وثروات شركاته وبنوكه ومستثمريه، ضد الاقتصاد الصيني الذي تحرص أميركا على لجمه، قبل أن يلتهم الأخضر واليابس.
لم أنخدع بالفرجة الأميركية التي أهدت للعالم رئيساً من سلّة المقهورين، كنتُ واثقاً من أن الإفاقة من الفرجة الجميلة ستجعلنا، مرة أخرى، وجهاً لوجه مع الوحش، وها نحن، بالضبط، في لحظة الإفاقة.
لا شكّ أن القتل المنهجيّ للمدنيين مرعب، ولا يحتمل، ولكن هدنة العودة إلى الصفر أشد من القتل. لماذا لا يتوجه العرب إلى تعبئة المساعدة الإنسانية، والتركيز على إمداد الضحايا بالملاجئ الآمنة، والأغذية والأدوية ووسائل الإنقاذ، وترك المبادرات السياسية لأصحاب الشأن؟
لا يمكن بناء مستشفيات ولا مدارس ولا منازل في غزة، لا يمكن الحصول على شيء لا يسمح به الحصار، ولا يمكن للحصار أن يسمح بشيء يسمح بالحياة، ولا يمكن لغزة أن تحسب خسائرها، ومع ذلك، هي التي تهدد أمن إسرائيل.
كل المجتمعات التي نجحت في بناء ديموقراطية حقيقية بالتفاوض الصبور والحكيم الذي يضع القواعد، فيرفض كل طرف أن يلعب خارجها، لا يمكن لأحد، مثلاً، أن يصبح عمدة بالترتيبات الفوقية، ولو كان أقلية الأقليات في النتائج الانتخابية.
حتى لو صمتَ وصليتَ وأحببتَ الله ورسوله، لا مكان لك في الخلافة، ولا خارجها، إلا إذا أثبتَّ أنك تحب داعش، وبالدلائل القاطعة، وأهم دليل أن تركب معها في هذه العربة، التي تقترح على الأمة سفراً في الزمن، نكوصاً.