يروي الكاتب اللبناني حسن داوود في عمله الأخير "نقّل فؤادك" حكاية قاسم، شابّاً وستينيّاً، الذي ما برح يسكن في فراغ حبّه الأول، وفي اللحظة التي توقّف عندها زمنه. رواية تبدأ وتنتهي في لحظة الحبّ الأول نفسها.
في مقالات كتبها عام 1959، وصدرت قبل أعوام في كتاب بعنوان "كنت شيوعياً"، يهاجم الشاعر العراقي بدر شاكر السيّاب رفاقه القدامى، بلغة لم نعتدها في شعره. كتاب يعيدنا من جديد إلى مسألة التمييز بين نتاج الكاتب ومواقفه.
تقتفي رواية الكاتب السوري عبدو خليل آثار رحلة هيلين الإنجليزية في مدينة حلب، بداية عام 2011، بحثاً عن والدها. سرّ يفتح الصندوق على أسرار كثيرة أخرى في الفندق القديم الذي استضاف بعضاً من مشاهير القرن الماضي.
صراع بين الكنيسة ورجعيّيها من سياسيين وإقطاعيين، وبين يساريي الثورة الذين يحلمون بالزمن الجميل على وقع أشعار لييتس يقرأونها في "قاعة جيمي" التي تحمل عنوان فيلم المخرج البريطاني الأخير. شريط لا تغادره روح أعمال لوتش السابقة.
لقد تحوّل كثير من الكتاب عن أشغالهم السابقة ودخلوا مجال الصحافة أو السياسة المباشرة، يحدوهم أمل المساهمة في التغيير، وشعور بالمسؤولية. حاول بعضهم مقاربة الواقع الحالي بأعمال فنية وأدبية، لكن القسم الأكبر منها جاء أقرب إلى التوثيق أو التعبير المباشر.
في فيلمه الجديد، "غيوم سيلْس ماريا"، يصوّر المخرج الفرنسي أوليفييه أساياس علاقة ممثلة شهيرة بدورين وزمنين مختلفين، وارتباكات علاقتها مع مساعدتها. شريطٌ لم يخلُ من الارتباطات الضبابية التي ظلّت عصيّة على المشاهد، وأيضاً على الشخصية ذاتها.
مخطوطة من القرن الثالث عشر تحكي قصة حب بين ابن تاجر سوري و"جارية"، تعود اليوم إلينا، وإن كانت ناقصةً، بعدما عُثر عليها في مكتبة الفاتيكان. النص المرفقٌ بـ 14 منمنمة تزيّن صفحاته، ما يزال اسم كاتبه مجهولاً.
مدرب فريق كرة قدم يكاد يتلمس مجده الشخصي، مع تعيينه مديراً للمنتخب الفلسطيني، واقتراب زواجه من حبيبته؛ لكن خبراً يُنشر في جريدة يحرمه من تحقيق هذين الحلمين ويحوّل حياته إلى جحيم. رواية جديدة لإياد برغوثي تستعيد فلسطين ما قبل 1948.
من طريق موارب يأخذنا الروائي الفلسطيني عبّاد يحيى إلى ارتجاجات النظام العربي. عالم مغلق وعقيد ذو تاريخٍ عسكري مشرّف في متاهة الترفيه الجنسي عن جنوده. رواية تسبر موضوع الهيمنة الاستعمارية وأدواتها ودواخل هذه الأدوات.
الهوية، الروابط العائلية، الغُربة؛ مواضيع تقاربها الكاتبة البحرينية رنوة العمصي في روايتها الأولى، "الزيارة"، التي تدور أحداثها داخل منزل في أحد أحياء القاهرة، وتحكيها على لسان طفلة. العمل ليس مجرّد حكاية عائلية، بل رصد لسلوكيات تعكس دوافع وتراكمات طبقية وماضوية.