شخص في تمام عمره وشكله يوحي لك بروعة فكره ورجاحة عقله، لكن ما إن يبدأ بالحديث عن كرة القدم إلا ويُخيل لك عقلك أنه طفل في العاشرة من عمره بل ومعاق فكرياً ومختل عقلياً
تهيأت كعادتي دائما عندما أشرع في كتابة موضوع معين أو حتى عندما أغوص بأفكاري في كتابة مقالة تخص كرة القدم وبحورها وأنهارها، ولكنني اليوم وجدت نفسي عاجزاً ومتردداً وبأي الأحرف وبأي الكلمات سأبدأ...
المدينة هي إسبانيا والملعب هو الكامب نو والضيف ريال مدريد بكتيبة جواهره والمناسبة هي إياب الليغا والفارق بينهم نقطة لصالح المستضيف .. 90 دقيقة حضرت بينهم كان فيها كل شيء
قبل 52 ربيعاً في مدينة سيتوبال البرتغالية ولد أحد أشهر مدربي كرة القدم على الإطلاق وأفضل مدربي العشرية الأخيرة بلا منازع وإحدى أجمل قصص النجاح والكفاح التي عرفتها رياضة كرة القدم.. بات اسمه أشهر حتى من نجوم اللعبة....
هو ذاك الطفل الذي نشأ في فوتشال في جزر ماديرا البرتغالية مولعا بكرة القدم ومعدما في نواحي الحياة الأخرى، من أصبح مراهقا يشق طريقه نحو أضواء الشهرة في زحمة أضواء المدينة وبعيدا عن جزيرته وأهله
في 30 مايو/أيار عام 1980 في ويستون، ميرسيسايد في إنكلترا ولد ذاك الطفل الذي يُدعى ستيفن . . نشأ وأحب كرة القدم ليصبح فيما بعد روح ملعب الأنفيلد وملهم الفريق الأحمر والقلب النابض لكل أنحاء مدينة ليفربول
لن تخلو جلسة رياضية مهما كان مقدار متابعة الأشخاص لكرة القدم من تلك التساؤلات الشائعة، عن الأفضلية في كل حديث متعلق بلعبة الشعوب الأولى كرة القدم، صراعات عن الأفضلية قديمة وتتجدد عند كل حدث رياضي عابر...
هي تلك الأمة العظيمة التي قدمت للبشرية الكثير والكثير، فيحق لهم كامل الاعتزاز بأنفسهم بصورة كبيرة . . تلك الأمة التي قدمت الفلاسفة والأدباء ، من قدمت شوبنهاور ونيتشه وكارل ماركس ويوهان غوته، الأمة التي قدمت أساتذة الفن، الصناعة...
بدأ سحر ميسي في أرجاء برشلونة والعالم ينتثر، بعد أول لقطة يشاهده العالم فيها أساسياً مع فريقه.. فرانك ريكارد يشركه لأول مرة، وعندها يصفق له الكامب نو؛ إيماناً منهم بقدراته، وإدراكاً منهم بموهبته.