لا يبدو فيلم "رجل مطلوب للغاية" فذّ للغاية، إنّه محاولة من المخرج لرسم الحدود القائمة بين الخير والشر ومسعى لاختبار الجوانب المظلمة في نفسية شخصياته التي نشطت في هامبورغ بعد نحو عشر سنوات على اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.
كرّس مهرجان البندقية الأخير مكانة السويد السينمائية، بعدما نال روي أندرسون جائزة الأسد الذهبي عن "حمامة تجلس على غصن وتفكر في الوجود"، وحظيت السينما الأردنية مع ناجي أبو نوار بأول جائزة عالمية من خلال "الذيب" الذي خطف الأسد الفضي.
خاضت سهى تجربة الإخراج السينمائي بعد نجاحها في الوثائقيات، وهي واحدة من مخرجي فلسطينيي الداخل، ممن رفضوا اعتبار أعمالهم إسرائيلية الانتماء. لذلك لم يحمل شريط "فيللا توما" اسم أي بلد، لأن وضع اسم فلسطين عليه كان سيعرض المخرجة للملاحقة.
بشّرت الأيام الأولى من مهرجان البندقية السينمائي بدورة معقولة، بعد سنوات من عروض أُقِيمَت وسط هيمنة الأفلام الأميركية والصينية. ويبدو أنّ المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزالس إيناريتو هو المرشّح الأقوى لنيل "الأسد الذهبي".
